واصلت اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في اجتماعها اليوم برئاسة نائب رئيس الفريق الدكتورة طيبة بركات مناقشة تقرير الفريق حول محور العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. وأوضحت نائب رئيس الفريق الدكتورة طيبة بركات أن محور العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية يضم الصراعات السياسية وقضايا وحقوق المخفيين قسراً وقضايا انتهاكات حقوق الإنسان التي تندرج في إطارها قضيتين رئيسيتين هما الانتهاكات التي حصلت في العام2011م والانتهاكات الحاصلة في جنوب الوطن منذ بدء الحراك الجنوبي في عام 2007م. وأكدت أن تقرير الفريق المستخلص من تقارير المجموعات الفرعية، والذي تناقشه اللجنة المصغرة المنبثقة عن الفريق، عمل على استيعاب الأهداف العامة والخاصة للفريق للمرحلة الحالية. وأشارت إلى أن الفريق هدف خلال المرحلة الحالية إلى وضع محددات دستورية وقانونية ومحددات لرسم السياسات العامة بما يحقق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، من خلال التعرف على الصراعات السياسية السابقة ومسبباتها لمعرفة الحقيقة عن كافة أشكال الانتهاكات والتجاوزات التي حدثت أثناءها. وبينت أن الأهداف ارتكزت على تحديد معالجات لانتهاكات حقوق الإنسان، والكشف عن حالات المخفيين قسرا بما يكفل إنصافهم وجبر ضررهم والدعوة إلى كشف الحقيقة وتخليد الذاكرة الوطنية، إلى جانب الإسهام في وضع أسس إجراء المصالحة الوطنية وإغلاق كافة ملفات الصراعات، والإسهام في إصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية. وأشارت الدكتورة طيبة بركات إلى أن الأهداف تشمل أيضاً تحديد أسباب القضايا ذات البعد الوطني واقتراح حلول ومعالجات دستورية وقانونية وسياسية لها وضمانات قوية لاستدامة هذه المعالجات، من خلال تحديد المعالجات لقضايا النازحين والآثار المترتبة على المستوى الوطني، واقتراح آليات لكيفية استرداد الأموال والأراضي المنهوبة في الداخل والخارج بسبب إساءة استخدام السلطة وكذا الإسهام في تطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.