يبدأ المفتشون الدوليون غدا مهمة ازالة ترسانة الاسلحة الكيماوية في سوريا تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي فيما من المقرر ان تصل الى دمشق اليوم الدفعة الاولى منهم والتي تضم 20 خبيرا. وتعتبر مهمة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية احدى اكثر عمليات ازالة الاسلحة طموحا واكثرها خطورة على الاطلاق بسبب الحرب الدائرة في سوريا بين القوات النظامية ومجموعات المعارضة المسلحة. واكد موظفون في الاممالمتحدة ان مجموعة المفتشين تتكون من مهندسين وعلماء كيمياء وخبراء في الطب الشرعي واصحاب عدد من المهن الاخرى . ومن المفترض ان تقدم المنظمة اول تقرير لها حول السلاح الكيماوي السوري بعد 30 يوما من العمل هناك تنفيذا لقرار مجلس الامن رقم (2118). وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية وافقت على قرار يقضي بتطبيق برنامج سريع للتفكيك الكامل لأسلحة سوريا الكيماوية بحلول منتصف عام 2014 المقبل لافتة الى ان القرار يتطلب بدء عمل المفتشين الدوليين هناك غدا الاول من اكتوبر. يذكر ان مجلس الامن الدولي اقر يوم الجمعة الماضي قرارا بالإجماع ينص على تفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية في سوريا والسماح لخبراء دوليين بالوصول الى مواقع هذه الاسلحة. من جهته اعلن الرئيس السوري بشار الاسد امس استعداد بلاده لتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والوفاء بتنفيذ كافة بنود معاهدة نزع السلاح الكيماوي. وتتعلق مهمة الخبراء بإتلاف الاسلحة الكيماوية المخزنة في جميع انحاء سوريا والتي تقدر بحوالي الف طن في حوالي 45 موقعا في موعد تم تحديده بمنتصف العام المقبل. وحول هذا الخصوص ذكر خبراء انه جرت في السابق عمليات مماثلة في كل من العراق وليبيا لكنها لم تكن في خضم حرب مثلما هو الامر في سوريا مبينين ان العمل يتطلب نحو 200 مفتش في حين لا يتوافر لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية المكلفة بتطبيق اتفاقية يعود تاريخها الى 1993 ما يكفي من المفتشين. وأضافوا ان الخبراء الذين سيقبلون طوعا القيام بالمهمة قد يتعرضون لإطلاق نار كما سيتعين عليهم إخراج المواد السامة لإتلافها في بيئة امنة. وفي مجال متصل انهت اليوم بعثة الاممالمتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام للسلاح الكيماوي في سوريا والتي شملت سبعة مواقع يشتبه في انها شهدت هجمات بهذا النوع من الأسلحة عملها وقد غادر اعضاؤها مقر اقامتهم بسيارات تابعة لهيئة الاممالمتحدة في طريقهم برا الى بيروت. وكان بيان صحافي صادر عن مكتب البعثة في العاصمة السورية دمشق أشار الى ان فريق البعثة زار يوم امس بلدة (زملكا) ومدينة (جوبر) بريف دمشق. كما حدد البيان المواقع السبعة التي قيل انها تعرضت لقصف بالسلاح الكيماوي وهي خان العسل (ريف حلب) التي تعرضت لاستخدام الكيماوي في 19 من مارس الماضي والشيخ مقصود (حي في حلب) في 13 ابريل الماضي وسراقب (ريف ادلب) شمال غرب سوريا في 29 ابريل الماضي والغوطة (ريف دمشق) في 21 من اغسطس الماضي والبحارية (ريف دمشق) في 22 اغسطس وجوبر (شمال شرق دمشق) في 24 اغسطس الماضي واشرفية صحنايا (ريف دمشق) في 25 اغسطس الماضي.