حذرت جامعة الدول العربية من انجرار الحراك الشعبي في السودان نحو العنف، مؤكدة حرصها على استقرار السودان وسلامته الإقليمية. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء إن الأمانة العامة للجامعة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان في ضوء التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة الخرطوم. وقال "إن ما يحدث في الخرطوم لا ينفصل عما يحدث في الدول العربية وهذه التظاهرات هي تحركات ايجابية طالما بقت في إطارها السلمي وهذا مفيد".. معربا عن اعتقاده بأن" الحكومة السودانية تتجاوب الآن مع هذه المطالب ولكن يبقى دائما ما نحرص عليه هو ضرورة استقرار السودان والدول العربية وأن تبقى هذه المطالب والدعوات في إطار سلمي ولا تمس بالأمن الوطني لهذه الدول". وأكد "أنه كلما كان هناك استقرار كان هناك أمن في أي دولة عربية وهي مسألة تصب في المصلحة العربية الوطنية والقومية". وأعرب عن أمله في"أن يصب هذا الحراك الشعبي في اتجاه مصلحة السودان وتطويره والحرص كذلك على استقراره وسلامته الإقليمية بما يخدم كذلك المجتمع السوداني". وأوضح بن حلي أن الأمانة العامة للجامعة العربية تتابع تطورات الأوضاع في السودان سواء من خلال مبعوثها في الخرطوم السفير صلاح حليمة أو من خلال اتصالات مباشرة مع الحكومة السودانية.. مشيرا إلى أن ما يجري في السودان هو جزء من الحراك الشعبي العربي محذرا في الوقت نفسه من انفلات هذا الحراك إلى العنف لأن هذا العنف بالنسبة الجامعة العربية مرفوض. وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت تقريرا من بعثتها في الخرطوم حول تطورات الأوضاع هناك وكذلك القنوات مفتوحة بين الجامعة والحكومة السودانية للتعرف على كل التطورات هناك، وأن هناك اجتماعا عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة خصص لبحث الأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان فيما يتعلق بتسوية القضايا العالقة. وأكد" حرص الجامعة العربية على تحقيق الاستقرار في السودان وكذلك في العراق الذي يشهد أعمالا إرهابية مرعبة ومقلقة للغاية".. وقال "نأمل أن تتمكن الحكومة العراقية وزعماء العراق من تجاوز هذه الإشكاليات وأعمال العنف بما يحقق مصالح ومطامح واستقرار هذه البلدان".