اصدر قاض اميركي حكما بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة على خبير سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بعد اعترافه بانه سرب معلومات سرية عن افشال خطة تفجير لوكالة الانباء الاميركية اسوشييتد برس. وكان دونالد ساكتليبن، خبير المتفجرات السابق في الاف بي اي الذي اعتقل في ولاية انديانا في شمال الولاياتالمتحدةالامريكية اقر في سبتمبر بالقيام "طوعا وعن سابق ادراك بكشف معلومة تتعلق بالامن القومي الى صحفي في مؤسسة اعلامية وطنية ليس مسموحا له الاطلاع عليها". كما اعترف بالتهم الموجهة اليه في قضية استغلال الاطفال. وحكم على ساكتليبن (55 عاما) بالسجن 140 شهرا (اكثر من 11 عاما) في القضيتين -- 97 شهرا في قضية استغلال الاطفال ثم 43 شهرا في قضية الامن القومي. اما بشأن المعلومات التي سربت الى اسوشييتد برس فتتعلق بخبر نشرته الوكالة ومفاده ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) احبطت مخططا لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة تابعة لشركة طيران اميركية وصادرت القنبلة التي كانت ستستخدم في تنفيذه. وكان ساكتليبن سرب هذه المعلومات الى الوكالة قبل تسعة ايام تماما من توقيفه في كارميل في ولاية انديانا. وقالت المحكمة في اكتوبر ان "دونالد جون ساكتليبن خان شعبه واضعف الاعضاء في مجتمعه". وعمل ساكتليبن لمكتب التحقيقات الفدرالي من 1983 الى 2008 كخبير متفجرات، ثم كمتعاقد للامن بعد تقاعده. وقال محامو الدفاع ان السلطات حصلت خلال التحقيق على تسجيلات لشهرين لصحفيين ومحررين في عدد من مكاتب الاسوشييتد برس، تشمل عشرين خطا هاتفيا. واثارت هذه القضية في مايو الماضي فضيحة في الولاياتالمتحدة بعدما أعلنت وكالة اسوشييتد برس ان السلطات وضعت يدها، بناء على طلب من النيابة العامة الفدرالية، على سجلات عشرين خطا هاتفيا في مكاتب الوكالة في كل من نيويوركوواشنطن. ففي 2012 عمدت وزارة العدل، بدون اطلاع اسوشييتد برس، الى الحصول على بيانات المكالمات الهاتفية التي اجراها على مدى شهرين نحو مئة من صحافيي الوكالة. ولم توجه اتهامات الى اي صحافي في قضية ساكتليبن لتسريب المعلومات او قضية اخرى مماثلة تتعلق بتسريبات حول كوريا الشمالية. لكن منظمات حقوقية ووسائل اعلام انتقدت الوسائل التكتيكية التي اتبعها المحققون وحذرت ادارة اوباما من ان التشدد يمكن ان يكون له تأثير سيىء على الصحافة الاستقصائية.