أوضحت أوكرانيا أن قرارها تعليق العمل على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو خطوة تكتيكية لا إستراتيجية، مؤكدة على تمسكها بالتكامل الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف في تصريح صحفي اليوم السبت "إن بلاده تسعى إلى التكامل في الاتحاد الأوروبي وإلى توقيع اتفاقية التعاون"، مبينا أن كييف طلبت من الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات لتعويض الخسائر التي ستترتب عن انخفاض حجم التبادل التجاري مع روسيا في حال توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي, لكن الاتحاد لم يرد. وأفاد أن الاتحاد الأوروبي وعد بتقديم قرض لكييف مقداره مليار يورو في حال عقد اتفاقية الشراكة, وأن الاتحاد طلب من أوكرانيا في الوقت ذاته أن تتطابق معاييرها التقنية مع المعايير الأوروبية, الأمر الذي يمكن أن يكلّف كييف 165 مليار يورو خلال السنوات العشر القادمة. واشنطن من جهتها أعربت عن خيبة أملها لتعليق أوكرانيا اتفاق مهم مع الاتحاد الأوروبي. وأعلن البيت الأبيض في بيان أنه "كما قال نائب الرئيس (بايدن) للرئيس الأوكراني يانوكوفيتش من قبل، نعتقد بشدة أن الاندماج الأوثق مع أوروبا يمنح أوكرانيا فرصة إستراتيجية لتقوية ديمقراطيتها وإعادة اقتصادها إلى الرخاء". وكانت أوكرانيا قد علقت يوم الخميس الاستعدادات للتوقيع على اتفاقية التكامل واتفاقية التجارة الحرة الشاملة والعميقة مع الاتحاد الأوروبي، في حين تدعو الكتلة المكونة من 28 دولة إلى إطلاق سراح رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة يوليا تيموشينكو كشرط للتوقيع على الاتفاقيتين، كسبيل لتقارب أوثق مع الغرب. وكانت رغبة كييف في التوقيع على الاتفاقيتين اللتين طال انتظارهما نابعة من تدهور علاقاتها مع حلفائها بالشرق في الأشهر الأخيرة.. وهددت روسيا بفرض قيود تجارية إذا وقعت أوكرانيا على الاتفاقيتين مع الاتحاد الأوروبي.