أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان اليوم الجمعة، بدء انتشار القوات الفرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى، للحيلولة دون وقوع مذبحة للمدنيين، اثر اعمال العنف التي يشهدها هذا البلد والتي اسفرت مؤخراً عن مقتل واصابة العشرات . وقال لو دريان في تصريحات لإذاعة (آر أف آي)، معلنا عن بداية العمليات إن "القوات الفرنسية قد انتشرت بالفعل في مطار بانجوي لحمايته وكثفت دورياتها في بانغي". واضاف الوزير في تصريحه والذي يأتي عقب التصويت بالإجماع في مجلس الامن الدولي على التدخل عسكرياً في هذه الدولة التي مزقتها الحرب، أن العملية التي تقودها فرنسا في هذا البلد تهدف إلى ضمان "حد ادنى من الأمن يسمح بالتدخل الانساني، وهو مالم يكن متاحاً". واكد ان حوالي 1200 جندي فرنسي سيعملون مع بعثة الدعم الدولي للاتحاد الافريقي في جمهورية افريقيا الوسطى "لضمان أمن البلاد والاستعداد لانتقال سياسي". وتعاني افريقيا الوسطى والبالغ عددها السكاني 4.6 مليون شخص، من انعدام الاستقرار والفقر منذ استقلالها عن فرنسا في 1960م، وأدرجتها الاممالمتحدة كواحدة من افقر الدول في العالم برغم مواردها الغنية. ودخلت جمهورية افريقيا الوسطى في موجة جديدة من العنف والاشتباكات الطائفية التي اجبرت الاف الاشخاص على الفرار إلى الدول المجاورة، بعد اطاحة المعارضة بالرئيس فرانسو بوزيزي في مارس الماضي.