واصل فريق ريال مدريد الإسباني انطلاقته المميّزة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وكرّر انتصاره على كوبنهاجن الدنماركي بهدفين نظيفين في عقر داره مساء أمس ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأوّل للبطولة. وحافظ الفريق الملكي على سجلّه الخالي من الهزائم بالبطولة (خمسة انتصارات وتعادل)، كما تابع أفضليته الهجومية عن بقية الفرق كصاحب أقوى خطّ هجوم بدور المجموعات حتى الآن بعشرين هدفاً، بالإضافة لوصوله للنقطة 16 كأكثر فريق يجمع هذا العدد من النقاط. وحسم الريال الشوط الأوّل لصالحه بهدف حمل توقيع الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 25، قبل أن يعزّز زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو تقدّم فريقه بالشوط الثاني بكرة وصلته من مواطنه بيبي حولها بسهولة في المرمى من داخل منطقة الجزاء بالدقيقة 48، مسجّلاً رقماً قياسياً جديداً إثر وصوله للهدف التاسع في دور المجموعات، وهو ما لم يحقّقه ايّ لاعب حتى الآن. وأهدر رونالدو نفسه فرصة وصوله لهدفه العاشر في المسابقة هذا الموسم بعد إضاعته لركلة جزاء بالدقيقة الأخيرة من اللقاء. وبهذه النتيجة خرج كوبنهاجن من مسابقات الاتّحاد الأوروبي رسميّاً بعد تجمّد رصيده عند أربع نقاط، وكان من الممكن أن يتأهّل الفريق الدنماركي للدوري الأوروبي في حال خدمته نتيجة جلطة سراي التركي ويوفنتوس الإيطالي التي أجّلت بسبب الثلوج بعد أن كانت تشير النتيجة إلى التعادل بينهما بدون أهداف عندما قرّر الحكم إيقافها بالدقيقة 32. ويتنافس جلطة سراي ويوفنتوس على البطاقة الثانية في المجموعة، ويحتاج جلطة سراي (أربع نقاط) للفوز كي يتأهّل، فيما سيصعد يوفنتوس لدور ال 16في حال تعادله أو فوزه لامتلاكه ستّ نقاط. وقلب مانشستر سيتي الإنجليزي الطاولة على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني في الشوط الثاني، وحرمه من مواصلة انطلاقته الأسطورية بمجموعته بالبطولة من خلال التغلّب عليه بثلاثية لهدفين في المجموعة الرابعة التي شهدت أيضاً فوز فيكتوريا بلزن التشيكي على سيسكا موسكو الروسي بهدفين لهدف. ورغم الخسارة حافظ البايرن على صدارة المجموعة، لكن هذه الهزيمة حرمته من تحقيق الفوز السادس على التوالي وتأكيد تفوّقه على مانشستر سيتي بعد التغلّب عليه ذهاباً. وكان البايرن في طريقه لتحقيق الفوز 11 على التوالي بالبطولة، حيث سبق له الفوز في آخر خمس مباريات خاضها في بطولة الموسم الماضي الذي أحرز فيه الثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال) ولكن مانشستر سيتي أوقف انطلاقة البافاري بفوز ثمين في ميونيخ، وتجمّد رصيد البايرن عند 15 نقطة بفارق المواجهات المباشرة أمام مانشستر سيتي. وترجم بايرن بدايته الرائعة وضغطه الهجومي المكثّف في الدقائق الأولى من اللقاء إلى هدفين مبكّرين سجّلهما توماس مولر، وماريو جوتزه في الدقيقتين الخامسة، و12، ولكن مانشستر سيتي قلص الفارق في الدقيقة 28 عن طريق لاعبه الإسباني الدولي ديفيد سيلفا، الذي منح فريقه بعض الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية. وفي الشوط الثاني، لم يتردّد الحكم في احتساب ضربة جزاء لجيمس ميلنر في الدقيقة 58 بعدما سقط داخل المنطقة عندما حاول البرازيلي دانتي مدافع البايرن استخلاص الكرة منه، وسدّد ألكسندر كولاروف ضربة الجزاء على يمين مانويل نيوير بالدقيقة 59 ليسجّل هدف التعادل. ومنح الهدف ثقة كبيرة لمانشستر سيتي الذي استغلّ الدفعة المعنوية الهائلة للاعبيه وسجّل الهدف الثالث في الدقيقة 62 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية زاحفة لعبها خيسوس نافاس من الناحية اليمنى ومرّت بين أقدام لاعبي البايرن دون أن ينجح أحد في تشتيتها لتصل إلى ميلنر المندفع في الناحية اليسرى، حيث لعبها بيمناه بمهارة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس محرزاً هدف الفوز. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، انتهى الشوط الأوّل بالتعادل السلبي بين فيكتوريا بلزن التشيكي وسيسكا موسكو الروسي اللذين خاضا المباراة في صراع المركز الثالث الذي حسمه فيكتوريا بلزن التشيكي لصالحه باحتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين، حيث سبق له الخسارة بهدفين لثلاثة على ملعب سيسكا ليتعادل الفريقان برباعية لمثلها في مجموع المباراتين. وفي الشوط الثاني، استغلّ فيكتوريا النقص العددي في صفوف ضيفه لطرد لاعبين ونجح في تحويل تأخّره بهدف لفوز ثمين لينتقل إلى اللعب بمسابقة الدوري الأوروبي ويودّع سيسكا البطولة صفر اليدين، حيث تجمّد رصيده عند ثلاث نقاط وتراجع للمركز الرابع بفارق المواجهات فقط خلف فيكتوريا، الذي حصد أوّل ثلاث نقاط له بالمجموعة. وتأهّل باير ليفركوزن الألماني للدور الثاني بعد فوزه على مضيفه ريال سوسيداد الإسباني بهدف نظيف، مستغلّاً فوز مانشستر يونايتد الإنجليزي على شاختار دونيتسك الأوكراني بهدف دون رد، بالمجموعة الأولى. ورفع ليفركوزن رصيده إلى 10 نقاط ليتقدّم إلى المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف مانشستر يونايتد، وانتقل شاختار دونيتسك إلى اللعب في بطولة الدوري الأوروبي بعدما تجمّد رصيده عند ثماني نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث، بينما تجمّد رصيد سوسييداد عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير، حيث فشل في تحقيق أي فوز في المجموعة وودّع البطولة قبل هذه الجولة. وتأهّل أولمبياكوس اليوناني بعد تغلّبه على ضيفه أندرلخت البلجيكي بثلاثة أهداف لهدف في المجموعة الثالثة. ورافق أولمبياكوس، متصدّر ترتيب المجموعة باريس سان جيرمان، فيما فشل بنفيكا في التأهّل وحلّ ثالثاً رغم فوزه على الفريق الباريسي بهدفين لهدف. وكان سان جيرمان ضمن تأهّله وصدارته للمجموعة (13 نقطة) كونه كان يتقدّم بفارق 6 نقاط عن بنفيكا وأولمبياكوس، الذي تفوّق على الفريق البرتغالي بفارق المواجهتين المباشرتين، وسيواصل ممثّل البرتغال بالتالي المشوار القاري في "يوروبا ليج".