اقتحمت مجموعة من المتظاهرين ضد رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا، اليوم الخميس، مقر الحكومة بواسطة استخدام السلالم الخشبية، غير أنهم لم يمكثوا كثيرا بداخل المقر. وطالب المحتجون حول مقر الحكومة، قوات الشرطة بالتراجع والعودة إلى أقسام الشرطة ولم تحدث مواجهات بين الطرفين، بعد انسحاب المتظاهرين إلى خارج حدود المقر الحكومي. من ناحية أخرى هدد أنصار شيناواترا المعروفين ب"القمصان الحمر" بالتظاهر لحماية شيناواترا والحكومة من المحتجين الذين دفعوها إلى الدعوة لانتخابات مبكرة. وقال أحد قادة القمصان الحمر "جاتوبورن برومبان"، انه من الواجب على الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية أن تجمع أصحاب القمصان الحمر، فيما توجد مخاوف من أن تتصاعد الاحتجاجات وقد تتطور إلى صراع أكبر إذا تم الإطاحة بحكومة "ينجلوك شيناواترا" المنتخبة، في ظل استمرار ضغط المحتجين المناهضين للحكومة للقضاء على النفوذ السياسي لشقيقها رئيس الوزراء السابق "تاكسين شيناواترا" الذي أطاح به الجيش عام 2006. وكانت رئيسة وزراء تايلاند، قد رفضت الثلاثاء الماضي، مطالب المحتجين لها بالاستقالة قبل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في فبراير المقبل. وقالت للصحفيين، إنه على المحتجين الكف عن احتجاجاتهم واستخدام النظام الانتخابي لاختيار رئيس الحكومة القادم. وأضافت "علي أن أؤدي واجبي بوصفي رئيسة حكومة منصرفة بموجب الدستور، لقد تراجعت قدر ما استطعت وأرجو معاملتي بقدر من العدالة". ويقول المحتجون المناهضون للحكومة إن شقيق رئيسة الوزراء، هو الذي يسيطر على الحزب ويتهم المحتجون الحزب باستخدام الأموال العامة بشكل غير مسئول من أجل شراء الأصوات والذمم ويريدون استبدال حكومة ينجلوك "بمجلس شعب" غير منتخب.