يحتفل العالم باليوم الدولي للمهاجرين 2013 تحت شعار "أنا مهاجر". ودعت المنظمة الدولية للهجرة في بيان صحفي بهذه المناسبة إلى تعزيز السياسات القائمة أو تطوير سياسات جديدة لحماية حقوق الإنسان للأشخاص الذين يغادرون أوطانهم للبحث عن فرص أفضل. وأكد البيان استعداد المنظمة لمساعدة الدول الأعضاء والشركاء الآخرين في تطوير وتنفيذ تلك السياسات. وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من فقدان المزيد من أرو اح المهاجرين على أيدي مهربي وتجار البشر ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمعالجة أسباب الهجرة غير النظامية. وأشار المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ إلى أن هذا العام قد يكون الأعلى من حيث الخسائر في الأرواح بالنسبة للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الدولية سرا. وقال "اننا لن نستطيع تقدير المجموع الحقيقي لعدد المهاجرين المجهولين الذين ماتوا في الصحاري والمحيطات أو في الحوادث الأخرى، ولكن تظهر الأرقام وجود الالاف من المتوفين وبعض من الذين أصيبو بين المهاجرين هذا العام وهم يحاولون السعي وراء حلم حياة جديدة، هؤلاء الناس يائسون ولا يمنعهم الخوف الشديد والحقيقي من الموت من المضي في رحلتهم". وأضاف سوينغ " في هذا اليوم العالمي نركز على الوضع الإنساني وسلامة المهاجرين وتدعو المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز السياسات القائمة أو تطوير سياسات جديدة لحماية حقوق الإنسان للأشخاص الذين يغادرون أوطانهم للبحث عن فرص أفضل، كما نعبر أننا على استعداد لمساعدة الدول الأعضاء والشركاء الآخرين في تطوير وتنفيذ تلك السياسات". . لافتاً إلى أن أبواب البلدان التي كانت سابقا ترحب بالمهاجرين أصبحت الان مغلقة أمام المهاجرين الأكثر فقرا ويأسا وقد لاحظت المنظمة الدولية للهجرة وجود صلة مباشرة بين تشديد مراقبة الحدود وزيادة تهريب البشر والذي يشكل حاليا تجارة تبلغ 23 مليار دولار امريكي كل عام. ودعا إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة وإنقاذ أرواح المهاجرين والذي بدوره سيقلل من تعرضهم للموت وهم يحاولون اتخاذ تدابير يائسة لعبور الحدود الغير مسموح عبورها والتضييق عليهم بسبب الرقابة الشديدة المتزايدة. وحث إلى اتخاذ إجراءات لتمكين أرباب العمل في البلدان التي تعاني من نقص في الايادي العاملة من الوصول إلى المهاجرين المؤهلين للعمل ونحن بحاجة لضمان عدم استغلالهم او تعرضهم للعنف القائم على النوع الاجتماعي".. مؤكداً الحاجة إلى نهج كامل من الحكومات والمجتمع ككل لتحقيق مصلحة الدول والمجتمعات والشعوب ولا سيما المهاجرين أنفسهم ". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت فى ديسمبر عام 2000، يوم 18 ديسمبر يوما دوليا للمهاجرين بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين فى العالم، كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نفس اليوم الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. وتبين الأرقام الجديدة الصادرة فى تقرير إدارة الأممالمتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية لعام 2013، إلى ارتفاع عدد المهاجرين إلى 232 مليون شخص أو ما يعادل 3.2 % من سكان العالم يعيشون خارج أوطانهم فى أنحاء العالم، مقارنة ب175 مليونا فى عام 2000، و154 مليونا فى عام 1990.