أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن اليوم سحب عدد من دبلوماسييها من سفارتها من دولة جنوب السودان بسبب تطورات الأحداث والمواجهات المسلحة التي خلفت مئات من القتلى داعية رعاياها إلى عدم السفر إلى العاصمة جوبا . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحافي أن قرار سحب عدد من الدبلوماسيين البريطانيين وأفراد أسرهم تم بشكل مؤقت حتى اتضاح الأمور مع مرور الأيام مؤكدا أن السفارة البريطانية في جوبا ستظل مفتوحة ولكن دون إمكانية تقديمها للخدمات القنصلية . ودعا المتحدث الرعايا البريطانيين لمن يرغبون في مغادرة جنوب السودان إلى الاتصال فورا بوزارة الخارجية في لندن مطالبا من يرغبون في البقاء منهم بالتزام مقار إقامتهم وتجنب السفر داخل البلاد إلا للضرورة القصوى . وكان وزير الدولة البريطاني المكلف بالشؤون الأفريقية مارك سيموندز قد أعرب في وقت سابق اليوم عن قلق بلاده العميق من تطورات الأحداث الدامية في جنوب السودان والتي أوقعت مئات من القتلى والجرحى. ودعا سيموندز أطراف النزاع في جنوب السودان إلى وقف المواجهات المسلحة بشكل فوري مطالبا السلطات في جوبا بحماية المدنيين والرعايا الأجانب . وقال سيموندز في تصريح صحافي أن "شعب جنوب السودان كان ينتظر من قادته بعد أعوام من الصراع اللجوء إلى الخيارات السياسية والتفاوضية من أجل إنهاء الخلافات وليس العودة إلى الوسائل العسكرية". وكان رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت أعلن امس الأول عن إحباط محاولة انقلابية اتهم نائبه السابق ريك مشار بالضلوع في تنفيذها بواسطة جنود موالين له في حين نفى مشار في أول ظهور إعلامي له اليوم تورطه في تدبير انقلاب ضد الرئيس ميارديت .