دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت، عن نزاهة حكومته، على خلفية فضيحة فساد ورشى في تاريخ البلاد، متهم فيها ابناء 3 وزراء ومسؤولون كبار ورجال اعمال . وقال اردوغان في لقاء جماهيري حاشد لدى وصوله الى مدينة سامسون شمال البلاد، ان الاتهامات الموجهة لحكومته بالتورط في الفضيحة "هو تحرك مقصود ومخطط له من دوائر داخلية وخارجية تستهدف الحكومة". واعتبر اردوغان في لهجة حازمة، ان ما يجري ضد الحكومة "مؤامرة لها ابعاد محلية ودولية.. لكننا لن نخاف منهم" .. مؤكداً ان حكومته لها سجل ناصع في محاربة الفساد وستواصل بحزم هذا النهج. واضاف "هذه لعبة قذرة تحاك ضد الحكومة.. لكننا سنتعامل مع هذه اللعبة بالطريقة التي تعاملنا بها مع تظاهرات متنزه غيزي بارك" والتي تفجرت في مدينة اسطنبول في صيف العام الحالي وامتدت لتعم مدناً تركية، ما عرضت الحكومة لاسوأ موجة احتجاجات مناهضة لها. وانتقد اردوغان القضاء لتعامله بما وصفه بطريقة موجهة في قضية الفساد والرشى التي بلغ عدد المتهمين بها 71 شخصاً، بينهم ابناء 3 وزراء، هم وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة، الى جانب كبار المسؤولين في وزارة البيئة ومدير بلدية منطقة الفاتح بإسطنبول ورجل اعمال تركي واخر من اذربيجان ومدير مصرف (هالك بنك) المملوك للدولة. وقال اردوغان ان القضاء كان خصماً في هذه القضية وان القضاة الذين يتولون القضية، يجب الا يمارسوا الضغط على الاشخاص المتهمين فيها .. محذراً من ان "الحكومة لن تقف مكتوفة الايدي وستقوم بما هو واجب" حسب قوله .