انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء، إرسال السلاح إلى "التنظيمات الإرهابية" في سوريا .. معتبراً إياه "دعماً للقاعدة" في العراق، وذلك بعدما تحدثت تقارير أمس عن موافقة الكونغرس الأمريكي على تزويد المعارضة السورية بأسلحة. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلتها قناة (العراقية) الفضائية الحكومية اليوم "إن فسح المجال لإيصال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، يعني دعماً لهم في العراق". وأضاف "أقول للدول التي تتحدث عن دعم هؤلاء بالسلاح : إنكم تدعمون الإرهاب والقاعدة في العراق" .. معرباً عن أمله في "ألا يسير القرار (..) لأنه موقف متناقض مع دعم العراق في مكافحة الإرهاب". وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت أمس عن موافقة الكونجرس الأمريكي على إرسال دفعات من الأسلحة الخفيفة إلى بعض الفصائل المعتدلة التي تقاتل الجيش السوري .. وتخوض القوات العراقية بدعم من العشائر معارك ضد مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظة الأنبار غربي العراق، خاصة في الفلوجة والرمادي وذلك منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي. وقال المالكي في هذا الصدد إن " هؤلاء حشدوا السلاح عبر الأنبار، وقد تم إحراق قافلة مكونة من 15 شاحنة محملة بالسلاح قادمة من سوريا إلى العراق " . وأكد أن "قوات العشائر والقوات المسلحة في الأنبار تتحمل المسؤولية وتلاحق المسلحين وتحاول التضييق عليهم وقطع الإمدادات والتواصل بينهم وبين القاعدة والنصرة في سوريا". وأوضح " أن الوضع في الأنبار ينحصر في عدة مدن وقرى، ولابد أن يحسم الموقف فيها، خصوصاً في مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد ومنطقة الكرمة شرقيها". وقال إن"بقاء الوضع في الفلوجة من انتشار داعش وطرد أهالي الفلوجة والاعتداء على حرماتهم، يجعلنا نفكر أولاً بإنقاذ أهل الفلوجة لأنهم أهلنا، والأمر الثاني هو أن بقاء هؤلاء الإرهابيين في الفلوجة والكرمة، فإنهم سيستخدمونها منطلقات لضرب مدن كربلاء والنجف وبغداد وصلاح الدين".