أعلنت أثيوبيا اليوم الأربعاء، رفضها طلب مصر وقف بناء سدها المسمى بسد النهضة على نهر النيل، بصورة مؤقتة، فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام دسالين أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلاف بين البلدين بشأن السد والذي تقول مصر انه يضر بحقوقها التاريخية والمكتسبة في مياه النيل . ونقل مركز (والتا) الإعلامي الأثيوبي اليوم عن المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الأثيوبية السفير دينا مفتي قوله "أن وزير الري (المصري) الدكتور محمد عبدالمطلب كان قد طرح خلال اجتماعه مع وزير المياه والري والطاقة الأثيوبي أليمايهو تيجينو أول أمس، اقتراحا يدعو إثيوبيا إلى إيقاف بناء سد النهضة لحين الانتهاء من إجراء المزيد من الدراسات، ولكن إثيوبيا سارعت برفض هذا الاقتراح". بدوره قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي إن إثيوبيا تصر على إجراء محادثات ثلاثية تشارك فيها السودان بشأن هذه القضية. وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن إثيوبيا والسودان ومصر كانت قد شاركت فى سلسلة من المحادثات الثلاثية لبحث سبل تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن السد، ولكن المحادثات تعثرت عقب اقتراح مصر تشكيل فريق خبراء دوليين مواز لتقييم آثار بناء السد، وهذا الاقتراح رفضته إثيوبيا آنذاك. ورغم إجراء 3 جولات من المحادثات الثلاثية، إلا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عقد اجتماع رابع لحل القضايا العالقة. من جانبه أكد رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام، أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات العالقة بين بلاده ومصر بشأن مشروع بناء سد النهضة الأثيوبي على نهر النيل الأزرق. ونقلت الإذاعة الأثيوبية عن ماريام دسالين قوله اليوم "إنني أعرف أن الحوار سيستمر، وأرى أنه لن يكون هناك أي حل عسكري، لأن الحديث عن الحرب يتنافى مع العقل، وهو لايفيد". وشدد رئيس الوزراء الأثيوبي على"إن هذا النوع من المشكلات يتم حله من خلال الحوار، ونحن مستعدون لأي طريقة تعاونية من أجل إيجاد حل من خلال الحوار" . من ناحية أخرى، أعرب رئيس الوزراء الأثيوبي عن رغبة بلاده في أن تكون مصر "مستقرة وديمقراطية".