أكدت روسيا أن تعليق عمل السفارة السورية في واشنطن، يعارض الاتفاق الروسي - الأمريكي حول العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اصدرته اليوم الأربعاء، أن الخطوة التي قام بها الجانب الأمريكي تثير "قلق موسكو وخيبة أملها". وأضاف البيان أن اتخاذ هذا القرار يعني أن واشنطن تتخلى بنفسها عن دور راعي عملية التسوية السلمية في سورية وتشجع، عن قصد أو بدونه، المعارضة السورية المتشددة التي يقاتل في صفوفها إرهابيون مرتبطون بتنظيم "القاعدة". وأكدت الخارجية الروسية أن هذه الخطوة لا تساعد الجهود الرامية إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2139. وأشار البيان إلى "أن هدف إسقاط النظام في دمشق بالنسبة لواشنطن، يتغلب على المهام المتعلقة بنزع الأسلحة الكيميائية في سورية وتقديم المساعدات لملايين السوريين المتضررين نتيجة النزاع المسلح" . واكد البيان "أنه لا يمكن تحقيق هذه المهام دون التعامل المباشر مع الحكومة السورية" . واضاف البيان، ان الجانب الروسي يدعو الولاياتالمتحدة إلى تبني موقف أكثر توازنا وموضوعية من الوضع في سوريا، بما يخدم وقف القتال بأسرع وقت والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية في هذا البلد من خلال مواصلة مفاوضات جنيف.