أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب بالاختناق خلال مهاجمة الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية اليوم الجمعة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وللتنديد بعدم إطلاق الدفعة الأخيرة من قدامى الأسرى، وللتعبير عن رفض الاستيطان والجدار العنصري. وجاب المشاركون في المسيرة شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الوطنية ويحملون الأعلام الفلسطينية، ويافطات تتضمن شعارات تطالب بالوحدة الوطنية، وإطلاق سراح جميع الأسرى. وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة في بيان صحفي: أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري، ما تسبب في إصابة العشرات من المواطنين وعدد من نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد. وأكد مواصلة المسيرات الأسبوعية رفضا للسياسات الإسرائيلية العنصرية وللتأكيد على عدم شرعية الاحتلال والاستيطان. إلى ذلك أصيبت متضامنة فرنسية بجروح طفيفة بعد إصابتها بقنبلة صوت في رأسها، بالإضافة إلى عشرات المواطنين بحالات اختناق بعد ظهر اليوم خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية في قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. كما اعتقلت قوات الاحتلال المتواجدة على مدخل القرية الرئيسي فتاتين فلسطينيتين وثلاثة صحفيين أجانب واقتادتهم الى جهة مجهولة، عُرف منهم الصحفي الأمريكي بن اهربنرخ، بحجة المشاركة في المسيرة. وانطلقت المظاهرة عقب صلاة الجمعة احياءً لذكرى مجزرة دير ياسين، وللمطالبة بإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات، بمشاركة أبناء القرية وعدد من النشطاء الاجانب. وعند محاولة المسيرة الخروج من القرية صوب الأراضي التي صودرت على مدار الأشهر الماضية؛ لتوسيع مستوطنة "حلميش" سارع جنود الاحتلال إلى إطلاق قنابل الغاز السام وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابات. كما انتشرت قوات الاحتلال ومجموعة من قطعان المستوطنين في محيط عين الماء التي يسيطر عليها المستوطنون منذ أكثر من 4 سنوات، تحسبا من اقتراب المسيرة منها.