تواصلت الجهود الاقليمية والدولية في البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة منذ 8 مارس الماضي،بتكثيف اجهزة الرصد والانقاذ التابعة لعدد من الدول الأسيوية والأوروبية، لاعمال البحث ورصد الاشارات للصندوقين الاسودين للطائرة، وخاصة استراليا التي أعلنت عن التقاط اشارات في جنوب المحيط الهندي، وسط شكوك ان تكون الاشارات التي التقطت، صادرة عن صندوقي الطائرة . وفي احدث تطور في عمليات البحث، اعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الليلة الماضية، عن رصد اشارة صوتية في جنوب المحيط الهندي صادرة عن الصندوقين الاسودين للطائرة الماليزية المفقودة، الا انه حذر من أن الإشارات التي رصدتها فرق البحث "تخفت سريعاً" . وقال ابوت في تصريحات نقلتها شبكة /سكاي نيوز/ التلفزيونية البريطانية "وصلنا الى النقطة حيث الاشارة .. واننا على ثقة كبيرة بانها اشارة الصندوقين الاسودين، بدأت تضعف". واضاف "نامل في الحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات قبل توقف مدة الاشارة بشكل نهائي". وامتنع رئيس الوزراء الاسترالي عن اعطاء المزيد من التفاصيل بشأن ذلك، قبل اطلاع الرئيس الصيني شي جينبينغ على اخر نتائج التحقيق. الى ذلك التقط مسبار امريكي تجره سفينة تابعة للبحرية الاسترالية على سرعة منخفضة 4 أشارات. والتقط جهاز /سونار/ عائم القي في المنطقة، ايضا اشارة خامسة، لكن من غير المرجح ان تكون على ارتباط بالطائرة، على ما اعلن امس الجمعة المركز المشترك لتنسيق الوكالات المكلف تنظيم عمليات البحث في بيرث غرب استراليا. وقد منعت السفن من الاقتراب من المنطقة لتجنب المداخلات الصوتية التي ستشوش على الاشارات، غير ان 10 طائرات واصلت الجمعة المشاركة في العمليات والتي تمتد على اكثر من 46 الف كلم مربع. وقال مسؤول عمليات البحث في استراليا انغوس هيوستن في بيان ان سفينة اوشن شيلد "تواصل عمليات المسح بشكل متقارب مع (المسبار) سعيا لتحديد موقع اشارات جديدة". واضاف المسئول الاسترالي ان "من الاساسي جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات طالما ان بطاريات الصندوقين الاسودين تعمل". وكان انغوس هيوستن قد اثار املاً امس في حل لغز الرحلة /ام اتش 370/ بشكل وشيك، باعلانه عن امكانية تحديد موقع حطام الطائرة خلال الايام القليلة المقبلة، غير انه اكد عدم تسجيل اي "اختراق هام" حتى الان . وتتولى استراليا تنسيق عمليات البحث الدولية الجارية في جنوب المحيط الهندي سعيا للعثور على حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي اختفت في 8 مارس وعلى متنها 239 شخصا اثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين. وكانت الطائرة الماليزية تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين حين اختفت صباح الثامن من مارس الماضي بعيد اقلاعها من العاصمة الماليزية. فيما كانت الطائرة بين ماليزيا وفيتنام، غيرت وجهتها فجأة الى الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة ثم المحيط الهندي في اتجاه الجنوب. وبحسب بيانات الاقمار الاصطناعية، فان الخبراء يقدرون ان تكون الطائرة تحطمت في المحيط الهندي، ما يعني انها غيرت وجهتها تماماً لاسباب لا تزال مجهولة. ويدرس التحقيق الجنائي فرضية تعرض الطائرة للخطف او للتخريب او لعمل قام به احد الركاب او افراد الطاقم، لكن اي عنصر مادي لم يتوفر بعد لمتابعة اي من هذه الفرضيات. وفيما يواصل المحققون الاستماع الى 180 شخصاً بينهم افراد عائلات عدد من الركاب وافراد الطاقم، اعلن وزير الداخلية الماليزي زاهد حميدي مؤخراً عدم العثور حتى الان على "اي دليل دامغ" بشأن تعرض الطائرة لعمل تخريبي