أعلنت المحكمة الدستورية السورية اليوم الثلاثاء عن جاهزيتها لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 3 يونيو المقبل، ضمن المهلة المحددة قانونيا، والتي بدأت اليوم وتستمر حتى أول مايو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق قوله إن "المحكمة جاهزة لاستقبال طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية اعتبارا من صباح اليوم ضمن المهلة المحددة قانونيا". وكان مجلس الشعب السوري أعلن أمس الاثنين، عن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، حيث يتم تقديم الطلبات خلال 10 أيام اعتبارا من اليوم الثلاثاء وحدد يوم 3 يونيو موعدا لإجرائها للمقيمين داخل البلاد، ويوم 28 مايو موعدا لإجرائها للمغتربين. وقد تلا ذلك الاعلان انتقاد كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا لتلك الانتخابات الرئاسية... مشيرتين إلى ان هذه الانتخابات تقوض اطار جنيف وهي فاقدة للمصداقية. كما اعتبر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون تلك الانتخابات بأنها ستعرقل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية المندلعة في البلاد منذ ثلاث سنوات. من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن قرار دمشق بإجراء انتخابات الرئاسة يشكل خرقا لبيان مؤتمر (جنيف1)...موضحا إن القرار يتناقض مع التزامات حكومة دمشق وتعهداتها بالعمل بموجب مقتضيات بيان مؤتمر (جنيف1) الذي عقد في يونيو 2012. وترفض أطياف من المعارضة ودول كبرى ترشح الرئيس الأسد لولاية جديدة...معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية، في حين اعتبرالمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي، ترشح الأسد للانتخابات "نسف لمؤتمر جنيف 2 واطاحة بالمسار السياسي". يأتي ذلك في ظل احتدام المواجهات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، في عدة مدن ومناطق مما أدى للجوء أكثر من 3 ملايين سوري وسقوط نحو 150 ألف سوري بحسب مرصد حقوقي في حين مازالت الحلول السياسية متعثرة حتى اللحظة.