أعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد سيتم في الأيام العشرة الاخيرة من نيسان (أبريل) الجاري، مؤكداً أن الانتخابات ستجرى في ظروف "أفضل من الظروف الحالية". دمشق - سوريا (الحياة) وقال الزعبي في مقابلة أجرتها معه قناة المنار اللبنانية ونشرت نصّها وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" إن "باب الترشح (للانتخابات الرئاسية) سيفتح في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري". وأشار الوزير السوري إلى أن الاستحقاق الرئاسي "سيجري في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجياً". وأوضح أن "الانتخابات الرئاسية لا تتعارض مطلقاً مع ما ورد في بيان جنيف وكل كلام عن وجود تعارض هو كلام سياسي محض يؤكد عدم قراءة بيان جنيف وينطلق من رغبات سياسية" لافتاً إلى أن "المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي يؤدي بعضاً من دوره لم يقرأ بيان جنيف ولم يكن وسيطاً نزيهاً ولا حيادياً ورغم ذلك لم نعترض على استمراره في أداء دوره حتى الآن". وقال الزعبي إن مجموعات المعارضة المسلحة "تفقد طرق إمدادها وتفقد مناطق كانت قد سيطرت عليها في سوريا". وأكد أن تنفيذ الاستحقاقات الدستورية "لا يتعارض مع التوجه إلى الحل السياسي أو عملية جنيف أو المصالحات الوطنية في الداخل كما أنها ستعزز صمود السوريين وتماسك الدولة بكل مؤسساتها وقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية الوطنية. وأكد الزعبي على أن "هذه الانتخابات ستجري في جميع المحافظات السورية وفقاً لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة وأن العبرة ستكون لعدد الذين سيشاركون وليس للجغرافيا"، لافتاً إلى أن الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور. ورأى الزعبي أن "الاستحقاق الرئاسي سيعزز صمود السوريين، وتماسك الدولة، وبنية القيادة العسكرية وقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية"، معتبراً أن "الاستحقاق الرئاسي هو بمثابة اختبار لخطابنا السياسي والقانوي والدستوري". ولفت الى ان "الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي يحدد قراره بالترشح لولاية جديدة برئاسة الجمهورية ضمن المهلة الدستورية". ولم يعلن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشكل رحيله المطلب الرئيسي للمعارضة السورية والدول الداعمة لها ترشحه رسميا بعد الى الانتخابات، الا انه قال لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير ان فرص قيامه بذلك "كبيرة". وتسلم الاّسد الحكم في 17 تموز (يوليو) 2000 بعد وفاة والده الرئيس حافظ الذي حكم البلاد قرابة ثلاثة عقود. واعيد انتخابه في العام 2007 لولاية ثانية من سبع سنوات. وستكون الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في العام 2014، الاولى في ظل الدستور الجديد الذي اقر في العام 2012 وألغى المادة الثامنة التي كانت تنص على ان حزب البعث هو "قائد الدولة". / 2811/ وكالة انباء فارس