ندد دبلوماسي روسي رفيع بشدة الليلة الماضية مجموعة جديدة من العقوبات الأمريكية ووصفها بأنها إجراءات غير مشروعة وغير متحضرة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة من الولاياتالمتحدة تؤذن بالعودة الى ممارسات الحرب الباردة. ونقل موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني عن ريابكوف "إننا ندين بشدة سلسلة الإجراءات التي أعلنت في محاولة لممارسة ضغوط خاصة بالعقوبات على موسكو". وتابع قائلاً "العقوبات الأحادية عبر الحدود غير مشروعة بطبيعتها.. الأمر ليس مجرد أنها لا تتسق مع معايير التعاملات المتحضرة بين الدول.. بل إنها تتعارض ومقتضيات القانون الدولي". وأشار إلى أن قرار واشنطن فرض عقوبات يرتكز على رؤية "مشوشة للغاية" للأحداث الجارية في أوكرانيا وإنه "لن يحسن فرص التوصل لحل بناء للمشاكل القائمة". وعلاوة على فرض حظر على التأشيرات وتجميد الأصول الخاصة ب7 مسؤولين روس وفرض عقوبات على 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلنت واشنطن أنها ستحظر الطلبات الخاصة بأذون التصدير لأي من مستلزمات التكنولوجيا المتطورة التي يمكن استخدامها في الإمكانات العسكرية الروسية. وقال ريابكوف "إن واشنطن تحيي بالفعل.. أسلوبا عتيقا للحد من التعاون الطبيعي يعود لحقبة الحرب الباردة وهي بذلك تكون قد جرت نفسها الى منطقة معزولة مظلمة ومتربة لعهد قد ولى".