واجهت روسيا أمس عقوبات أميركية أوروبية جديدة بسبب ما يجري في أوكرانيا، تتضمن إجراءات ضد شخصيات رسمية روسية، وأصدقاء مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث فرضت واشنطن عقوبات على سبعة مسؤولين في الحكومة الروسية و17 شركة لها صلة ببوتين، ما قابلته موسكو بتهديدها ب «ردٍ مؤلم». وأعلن البيت الأبيض فرض عقوبات أميركية ضد سبعة من مسؤولي الحكومة الروسية و17 شركة لها صلة بالرئيس الروسي، في أحدث تحرك لمعاقبة موسكو على تدخلها في أوكرانيا. وذكر البيت الأبيض أن سبعة روسيين، بينهم شخصيتان من الدائرة المقربة لبوتين ستطبق ضدهم عقوبات تجميد أصولهم داخل الولاياتالمتحدة وحظر سفرهم إلى البلاد. وأوضح أن واشنطن سترفض إلى جانب ذلك منح تصاريح لتصدير أي معدات تكنولوجية متقدمة قد تساهم في القدرات العسكرية الروسية. وستلغي وزارتا التجارة والخارجية أي تصاريح تصدير قائمة تسري عليها هذه الشروط. أما لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، فقد ضمت 15 شخصية روسية رسمية، يعتقد بأنهم قوضوا العملية الديمقراطية في أوكرانيا وأسهموا في خلق حالة الفوضى بحسب دبلوماسيين غربيين، تتضمن تجميد أصول أموال، وحظر السفر على هذه الشخصيات. وقال دبلوماسيون ان حكومات الاتحاد الأوروبي توصلت أمس الى اتفاق مبدئي لتجميد الأصول وحظر السفر لخمسة عشر شخصا إضافيا في اطار توسيع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا. ولن تنشر الاسماء التي أضيفت الى قائمة العقوبات الى حين نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء. لكن الشخصيات الروسية المقربة من بوتين، لا يتوقع أن تشملها لائحة العقوبات الأوروبية، كما هو الحال في الشخصيات المشمولة بالعقوبات الأميركية لأن النظام القضائي الأوروبي يتطلب شروطاً أكثر لتطبيق القانون، بحسب الدبلوماسيين، وليس بمقدور القضاة حالياً الاطلاع على المعلومات الاستخبارية من أجل التوقيع على القانون. وقال دبلوماسي أوروبي إن هناك انقساماً في الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على رفاق بوتين المقربين. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن وجود اختلافات جذرية في وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يخص فرض عقوبات على روسيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم، قولهم إنه على الرغم من أن بعض مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما يريدون منه أن يفرض عقوبات على كامل قطاعات الاقتصاد الروسي، قرر أوباما الامتناع عن ذلك في الوقت الحالي، علماً منه بمقاومة البلدان الأوروبية التي ستعاني أكثر بكثير من الولاياتالمتحدة، في حال فرض عقوبات إضافية على روسيا. في الأثناء، تستضيف العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء اجتماعاً دولياً على مدى يومين لتقديم الدعم لحكومة أوكرانيا في مساعيها الرامية لاستعادة أصولها المنهوبة، نظّمته بريطانياوالولاياتالمتحدة. من جانبه، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن ردّ موسكو على العقوبات الأميركية الجديدة سيكون مؤلماً على واشنطن. وقال ريابكوف: «لن تبقى دون رد من موسكو»، مضيفاً أن هذا الرد «سيكون مؤلماً لواشنطن». وأضاف: «سنرد بالطبع.. نحن لم نخفِ مرّة بأن لدينا قدرات لمثل هذا الرد، فضلا عن مجموعة من التدابير الكبيرة نوعا ما، التي سيتم استخدامها». ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية إصابة عمدة مدينة خاركوف شرق البلاد، غينادي كيرنيس، بطلق ناري في الظهر في محاولة لاغتياله، نقل على اثرها إلى المستشفى. وذلك غداة إعلانها احتجاز 13 محتجاً موالياً لروسيا في مدينة خاركوف، فيما سيطر المسلحون على مبنى مجلس بلدية كوستيانتينفكا شرق أوكرانيا، بعدما فرضوا سيطرتهم على مقر الشرطة في البلدة. وفيما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا ببذل مزيد من الجهود للإفراج عن فريق المراقبين العسكريين الغربي المحتجزين شرقي أوكرانيا، ألغت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين زيارتها التي كان من المقرر أن تقوم بها لكوسوفو. البيان الاماراتية