اكتشف علماء أجساما طبيعية لدى البشر مضادة لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا وهو ما يمثل خطوة على طريق ابتكار علاج لهذا المرض . وذكرت دراسات نشرت في دوريتين علميتين أمس الاثنين ان علماء من الولاياتالمتحدة والصين وهونج كونج رصدوا ما يعرف باسم الأجسام المضادة المانعة للاصابة التي بمقدورها ان تقوم بدور رئيسي في منع الفيروس من الإلتصاق بالمستقبلات الذي يتيح له إصابة خلايا الإنسان. وتعتبر الأجسام المضادة بروتينات يفرزها جهاز المناعة ومهمتها التعرف على الفيروسات والبكتيريا التي تهاجم جسم الانسان ، والأجسام المضادة المانعة للاصابة لا تتعرف فقط على فيروسات بعينها بل إنها تمنع اصابة الخلايا مما يعني في نهاية المطاف عدم إصابة البشر أو الحيوانات بالفيروس. ولم يتوصل العلماء حتى الآن على وجه الدقة إلى كيفية اصابة البشر بهذا الفيروس إلا انه رصد في الخفافيش والإبل ويقول كثير من الخبراء إن الإبل هي المصدر الحيواني الأكثر ترجيحا الذي ينقل العدوى للبشر. ويذكر أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا هو مرض فيروسي شبيه بمرض إلتهاب الجهاز التنفسي الحاد سارس وظهر لأول مرة عام 2012 وانتشر في منطقة الشرق الأوسط ، فيما رصدت عدة حالات أخرى حول العالم وأدى خلال الاسابيع الاخيرة الى قرع ناقوس الخطر في الأوساط الدولية مع تزايد حالات الإصابة والوفيات في السعودية.