قالت البنك الأوروبي للتعمير والتنمية أن الفيضانات الهائلة التي ضربت منطقة البلقان الأسبوع الماضي سببت خسائر بمليارات اليورو ويمكن أن تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي مع زيادة معدل التضخم. ووفقا لتقديرات البنك فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن خسائر صربيا تتراوح بين 5ر1 و2 مليار يورو (2 و 7ر2 مليار دولار) وخسائر البوسنة المباشرة 3ر1 مليار دولار. وقد ألحقت الفيضانات أضرارا كبيرة بالقطاع الزراعي الذي يمثل حوالي 10% من إجمالي الناتج المحلي في صربيا و6% في البوسنة ومن المتوقع أن تؤدي إلى خسائر بمئات الملايين من اليورو في الدولتين. وتضرر قطاعا توليد الطاقة والتعدين في صربيا حيث تعرض أكبر منجم للفحم في صربيا للغرق التام. ويوفر هذا المنجم حوالي نصف إمدادات الفحم اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء. وتضررت البنية الأساسية للنقل في الدولتين. علاوة على ذلك فإن الأضرار الناجمة عن الفيضانات يمكن أن تؤدي إلى تأجيل الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة في الدولتين. كان البنك الأوروبي للتعمير يتوقع قبل الفيضانات نمو اقتصاد صربيا خلال العام الحالي بمعدل 1% واقتصاد البوسنة بمعدل 8ر1% من إجمالي الناتج المحلي. وذكر البنك أن الفيضانات يمكن أن تدفعه إلى خفض توقعاته للنمو الاقتصادي. في الوقت نفسه فإن جهود إعادة التعمير والتي تعتمد بدرجة كبيرة على المساعدات الأجنبية يمكن أن تساهم في الحد من التأثير السلبي للفيضانات على أداء الاقتصاد. كما أن التأثير السلبي للفيضانات على إمدادات الغذاء يمكن أن يشعل التضخم المنخفض في الدولتين. كان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول قد أعلنت بالفعل عن رصد عشرات الملايين من اليورو لتقديم المساعدات العاجلة للضحايا.