أعلن وزير الآثار والتراث المصري ممدوح الدماطي اليوم الاثنين، اكتشاف بقايا مدينة أثرية ترجع إلى العصر الروماني أسفل طبقة من الحصى في نهر النيل جنوب مدينة رشيد شمال البلاد. وذكر الوزير الدماطي في بيان، إن المدينة والتي عثر عليها بالكامل أسفل طبقة هائلة من طمي دلتا نهر النيل، لها أهمية تاريخية، كونها تعكس جوانب من تفاصيل الحياة اليومية في تلك الفترة، بما في ذلك الحالة المعيشية والطبيعة العمارية للمدن. وأضاف أن المدينة التي اكتشفها أثريون من مصر وإيطاليا والولايات المتحدة "تعد نموذجاً متميزاً يعكس آليات تخطيط المدن الهللينستية الرومانية في الدلتا. واوضح الوزير المصري ان البقايا الأثرية المكتشفة، ستسهم في التعرف على المزيد من العناصر المعمارية في ذلك العصر، ومنها عدد من المنشآت تحيط ببناء ضخم ذي شكل مستطيل يرجح استخدامه في أغراض إدارية أو دينية. وكما اشار الوزير الدماطي الى إن هذا الكشف ثمرة تجربة بحثية حفرية استخدم فيها تطبيق أحدث تقنيات المسح الجيوفيزيقي والطبوغرافي والمغناطيسي، إضافة إلى التصوير الجوي من خلال فريق عمل يضم باحثين متخصصين في مختلف مجالات العمل الأثري من مصر وأمريكا وعدة دول أوروبية. ويأتي هذا الكشف فيما تشير مراجع تاريخية الى ان فيضان نهر النيل قبل بناء السد العالي في مدينة أسوانالجنوبية في ستينيات القرن الماضي، كان يأتي سنوياً من الجنوب بطبقة كثيفة من الحصى لتغطي مساحات من شمال البلاد المعروفة بمصر السفلى.