اعترض مستوطنون صهاينة فجر اليوم الأحد، مركبة محافظ طولكرم عبدالله كميل أثناء عودته للمحافظة قرب مفرق جيت، وحاولوا الاعتداء عليه ومرافقيه.. فيما رشق مستوطنون آخرون الليلة الماضية، سيارات المواطنين ببيت لحم والخليل بالضفة الغربية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المحافظ كميل قوله إن " اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين باتت حالة لا يمكن السكوت عنها، حيث يمارسون العربدة والإرهاب المنظم، فيما تتحمل حكومة نتنياهو مسؤولية تفجير الأوضاع في الضفة والقدس والداخل بسبب ما ينفذه المستوطنون من اعتداءات بحق أبناء شعبنا والتي كان أخرها حرق وقتل الشهيد الطفل محمد أبو خضير". وأفاد مصدر أمني ببيت لحم بأن مجموعة من المستوطنين قاموا برشق سيارات المواطنين على الطريق الالتفافي قرب بلدة زعتره ما أدى إلى إصابة سيارة أحد المواطنين وإلحاق أضرار بهيكلها. وأشار المصدر إلى أن مجموعة من المستوطنين تتواجد الآن في منطقة عش غراب شرق بيت ساحور. وفي الخليل رشق مستوطنون الليلة الماضية، سيارات المواطنين قرب دوار مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" شمال الخليل بالحجارة. وأفادت مصادر أمنيه وشهود عيان بأن العشرات من المستوطنين المدججين بالسلاح احتشدوا قرب دوار "عتصيون" ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة، ما أدى إلى تضرر هياكل عدد منها، وخلق حالة من الهلع والخوف بين ركابها العزل، وعرقلة مرورها من وإلى الخليل. وفي جنين أضرمت قوات الاحتلال النيران في مرآب للمركبات في قرية برطعة جنوب غرب جنين والمعزولة بالجدار العنصري، فجر اليوم، ما تسبب باحتراق 15 مركبة، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية وقرية زبوبا المجاورة. وقال عضو مجلس قروي برطعة توفيق قبها إن قوات الاحتلال أشعلت النيران وبشكل متعمد في مرآب للمركبات يعود للمواطن أحمد توفيق عزيز قبها، وألقت الإطارات المشتعلة بداخله ما أدى إلى احتراق 15 مركبة، واندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بأكثر من 10 آليات عسكرية، مطلقة الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز بكثافة، سقط بعضها داخل المنازل ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق. وأضاف قبها "إن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في المركبات". وفي قرية زبوبا غرب جنين أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال الليلة الماضية. وندد محافظ جنين إبراهيم رمضان بسياسة الاحتلال وعدوانه المستمر بحق الشعب الفلسطيني والذي قال "إنه يهدف أولا وقبل كل شيء إلى العودة بشعبنا إلى مربع الفوضى والفلتان والذي لن يتحقق، مطالبا العالم بالتحرك لوضع حد لسياسة الاحتلال وعدوانه المستمر".
