خرقت إسرائيل فجر اليوم الأحد الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها لمدة 24 ساعة، وذلك من خلال قصفها للأراضي الفلسطينية شرق رفح والبريج وخان يونس ومخيم النصيرات جنوب ووسط قطاع غزة.. ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان القول إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائفها بشكل عنيف صوب أراضي المواطنين شرق رفح والبريج، دون أن يبلغ عن إصابات. وأفادت الوكالة بأنه استشهد اليوم مواطنان، وأصيب آخرون في استهداف دراجة نارية في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما استشهد مواطنان وأصيب عدد آخر بجروح بينهم سيدة بحالة خطيرة في غارة استهدفت مجموعة مواطنين في منطقة أبو ابطيحان في مخيم النصيرات وسط وشرق قطاع غزة. ونتيجة لاستمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على المواطنين المدنيين الآمنين في قطاع غزة، استشهد مواطنان متأثران بجراهما فجر اليوم في غزة. ونقلت "وفا" عن مصادر طبية استشهاد مواطن في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، متأثراً بجراح أصيب بها قبل يومين في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم العشرين على التوالي. واستشهدت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مدينة غزة قبل عدة أيام. وباستشهاد عدد من المواطنين اليوم ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة من البر والبحر والجو إلى أكثر من 1049 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ كبار السن، فيما عدد الجرحى زاد عن 6000 جريح بينهم حالات خطيرة وبتر في الأطراف وحروق من مختلف الدرجات يرقدون في مستشفيات القطاع. في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مقتل أحد جنوده متأثرا بجروح أصيبا بها خلال اشتباكات مع مقاومين خلال العدوان المتواصل على غزة. ويرتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 43 جنديا منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حسب الإعلان الإسرائيلي. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباح اليوم انتهاء الهدنة الإنسانية في القطاع واستأنف غاراته وقصفه المدفعي لعدد من المناطق ما أوقع إصابات بين المواطنين.. رغم أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" صادق على تمديد الهدنة ل24 ساعة تنتهي عند منتصف الليلة القادمة. من جانبها، لم تعترف الفصائل الفلسطينية بالهدنة التي مددتها إسرائيل، وقالت حركة "حماس" "إن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع، وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة". بدورها، شددت حركة "الجهاد الإسلامي"، على لسان نائب أمينها العام، زياد نخالة، على أنهم لن يلتزموا بأي قرار لا يلتزم بحقوق الشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسئول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر "أن إعلان الاحتلال عن تمديده للهدنة مدة 4 ساعات وبعدها إلى 24 ساعة هدفه الالتفاف على مطالب المقاومة ودماء شعبنا".. مشدداً على أنه لا هدنة ولا تهدئة بدون الاستجابة لمطالب المقاومة، وعلى رأسها وقف العدوان، وفك الحصار عن القطاع بشكلٍ كاملٍ. واعتبر مزهر في بيان صحفي "أن الاحتلال يحاول جر فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مصيدة".. مطالباً الجميع بالإبقاء على أقصى درجات الحيطة والحذر، "فقد عودنا دائماً على الغدر، واختراق أي هدنة وتهدئة، وارتكاب المزيد من الجرائم". وقالت "الجبهة الديمقراطية" "إنه لا تهدئة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر"... وكذلك "كتائب المجاهدين" التي أكدت هي الأخرى "عزمها على المضي في المعركة حتى فك الحصار وتحقيق مطالب شعبنا". في سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم "لجان المقاومة في فلسطين" محمد البريم "أبو مجاهد" "إن لجان المقاومة لن تقبل بأية مبادرات أو قرارات لا تتضمن رفع الحصار الكامل عن شعبنا الفلسطيني، ووقف كافة أشكال العدوان كأساس للشروع في أي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي".