أدانت مصر بشدة مقتل عدد من مواطنيها فى منطقتي الكريمية والسواني بمدينة طرابلس الليبية أمس جراء المعارك الجارية هناك بين مجموعات مسلحة مطالبة الحكومة الليبية بتحمل مسؤولياتها والتحقيق في ملابسات الحادث البشع وموافاتها بشكل فوري بالطرف المتسبب في هذه الجريمة لمحاسبته. وذكرت وزارة الخارجية في بيان صحافي اليوم أنها تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الليبي وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية المعنية في هذا الشأن للوقوف على ملابسات الحادث البشع. وأوضحت أن السفارة المصرية في طرابلس تواصل اتصالاتها مع الجهات الليبية خاصة وزارتي الداخلية والخارجية لبذل أقصى مساعيهما لتحديد عدد المصريين القتلى بدقة من بين ضحايا القصف والذي بلغ 23 ضحية. وأشارت إلى مواصلة الجهود للعمل علي إخلاء جثامين المصريين الموجودة حاليا بمنطقة الاشتباكات تمهيدا للتعرف عليها واستلامها معربة عن خالص عزائها لأسر الضحايا. وكررت وزارة الخارجية مناشدتها لكافة المواطنين الموجودين في مدينتي بنغازي وطرابلس بمغادرتهما فورا ودون أي ابطاء حفاظا على حياتهم في هذا الاقتتال الداخلي الفوضوي والتوجه الى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا أو الي الحدود الليبية-التونسية عند منطقة رأس جدير.