استشهد مواطن فلسطيني واحد في غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس فجر اليوم الجمعة، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1441 شهيدا و7845 جريحا مع بداية اليوم ال25 للعدوان ،بالرغم من بدأ سريان الهدنة الجديدة في القطاع بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وكانت حصيلة اليوم ال24 هي 82 شهيدا، بحسب المصادر الطبية الفلسطينية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 5 مواطنين استشهدوا في القصف الاسرائيلي الذي استهدف بلدة عبسان شرق خان يونس. كما أعلنت مصادر طبية اليوم استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح، قبل عدة أيام. كذلك استشهد مواطنان، وأصيب آخرون جراء القصف إسرائيلي على دير البلح رفح جنوبا. كما أعلنت مصادر طبية في مستشفيي الشفاء الطبي وشهداء الأقصى في قطاع غزة فجر الخميس، استشهاد مواطنين متأثرين بجروح أصيبا بها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات الأربعاء. كما استشهد مواطن بعدما استهدفته طائرة استطلاع إسرائيلية وهو يقود دراجته في منطقة "معن" في مدينة خان يونس. واستهدفت طائرة إف16 منزلا من طابقين في حي الدرج وسط مدينة غزة وحولته إلى ركام، ولحق أضرار جسيمة بالمنازل المجاورة، فيما يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الشرقية في قطاع غزة. كما استهدفت قوات الاحتلال بيارة تعود لعائلة أبو رشيد، شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ب10 قذائف مدفعية، ما أدى لاشتعال النيران فيها. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بنحو 10 قذائف محيط مسجد العودة في دير البلح ما ألحق أضرارا جسيمة بالمنازل المجاورة. واستهدفت طائرات الاحتلال ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالصواريخ. وأعلنت مصادر طبية عن إصابة عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية على منزلين في كل من ببلدة جباليا وبيت لاهيا مع تواصل القصف المكثف على بيت حانون ومخيم البريج. وكانت مصادر طبية في غزة أعلنت الليلة الماضية استشهاد الصحفي سامح العريان، أحد العاملين في قناة الأقصى الفضائية متأثرا بجروح كان أصيب بها مساء الأربعاء في مجزرة سوق الشجاعية. وكان من بين الشهداء أيضا، الصحفي رامي ريان الذي يعمل لدى الشبكة الإعلامية للصحافة، وأحد رجال الدفاع المدني، واثنين من المسعفين. ونعت نقابة الصحفيين الصحفي سامح العريان، مشيرة إلى أنه بمقتله ارتفع العدد الإجمالي للقتلى من الصحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى سبعة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 11 مواطنا من عائلة واحدة استشهدوا بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط القطاع كما أصيب 20 آخرون بالقصف. واستشهد مواطنان في قصف على شمال مدينة رفح. أفاد مصادر محلية في القطاع بسقوط 17 جريحاً في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أخرى تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين فلسطينيين وسط مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن القصف كان بواسطة مدفعية، وهي المرة الثالثة التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي مدارس الأونروا خلال عدوانه على القطاع الذي بدأها في الثامن من يوليو الجاري. وفي اتجاه التهدئة بدأ في قطاع غزة سريان الهدنة الجديدة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وكان الطرفان قد وافقا على هدنة لمدة 72 ساعة بداية من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، بناء على طلب الأممالمتحدة والولايات المتحدة.فيما شرعت آليات الدفاع المدني والبلديات في فتح بعض الشوارع التي اغلقت بفعل القصف وانطلقت نحو المناطق التي تعرضت للقصف للبحث عن جثامين الشهداء . وقال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إنه ليس هناك ما يضمن احترام الهدنة. غير أنه حث إسرائيل وحماس على انتهاز الهدنة التي وصفها بأنها "فرصة". وبمجرد دخول التهدئة حيز التنفيذ خرج الفلسطينيون إلى الشوارع سعيا لتفقد آثار الدمار والحصول على بعض المياه والطعام. وأكد البيت الأبيض مساندته "القوية" للهدنة الجديدة. وقال كيري في بيان مشترك مع بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة إنه خلال هذه الهدنة سوف تبقى القوات في أماكنها على الأرض. وأضاف البيان "نحث الطرفين على التصرف بضبط النفس حتى يبدأ سريان وقف إطلاق النار الإنساني، وأن يفيا وفاء كاملا بالتزاماتهما خلال وقف إطلاق النار". وأشار إلى أن "وقف إطلاق النار بالغ الأهمية لمنح المدنيين الأبرياء فترة راحة من العنف هم في حاجة ماسة إليها". وأكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، موافقة الحركة على وقف إطلاق النار. وقال في بيان رسمي إنه "استجابة لدعوة الأممالمتحدة وأخذا في الاعتبار ظروف شعبنا، وافقت فصائل المقاومة على وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة". وأضاف أن الفصائل سوف تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم بها الطرف الآخر، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية موحدة بشأن كل القضايا المتعلقة بالهدنة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد قبل إعلان وقف إطلاق النار بساعات، بعدم قبول أي هدنة تمنع الاحتلال من "استكمال تدمير إنفاق تسلل المسلحين" إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.