أعلنت الخطوط الجوية الماليزية عن دراستها لمجموعة من الاستراتيجيات الهادفة إلى تحسين صورتها لدى المسافرين والتي تشوهت إثر حادثي سقوط اثنتين من طائراتها في المحيط الهادي وفي شرق اوكرانيا مؤخراً، إضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها حالياً. ويأتي اعتزام الشركة تحسين صورتها، بعد حادث اختفاء طائرتها بصورة غامضة في الرحلة /إم إتش 370/ بين كوالامبور وبكين في 8 مارس الماضي، وعلى متنها 239 مسافراً، اضافة الى سقوط طائرتها الاخرى في 17 يوليو الماضي شرق أوكرانيا وعلى متنها 298 مسافراً. كما تأتي هذه الحوادث بالتزامن مع ما تمر به الشركة من أزمة مالية حادة قد توقع بها في براثن الإفلاس، وهو ما دفع العديد من الخبراء والمحللين لوضع مجموعة من الاستراتيجيات لمساعدة الشركة على معالجة أزمتها ومواصلة نشاطها. وذكرت صحيفة /مترو/ البريطانية اليوم الاربعاء، ان من بين هذه الاستراتيجيات، قيام الشركة بتغيير أسمها كوسيلة لدفع الركاب للإقبال عليها مرة أخرى، خاصة وان البعض من المسافرين متخوفين، فيما البعض الأخر متشائم. وتتمثل الاستراتيجيات الاخرى، حسب الصحيفة، في مراجعة شركة الخطوط الماليزية استراتيجية للطرق الجوية التي تستخدمها بعد تحطم طائرتيها في رحلتي /إم إتش 360/ و/إم إتش 17/ ودعم صندوق الاستثمار المالك ل 69 في المائة من رأسمالها . وتؤكد ان الشركة بحاجة الى تدخل فوري من جانب صندوق الإستثمار، والى إعادة تنظيم عميقة، إذا ما أرادت أن تتجاوز المأساة المزدوجة للرحلتين . كما تشير الى تمكن عدد من الشركات الأخرى من النهوض ومعاودة نشاطها، بعد ازمات تعرضت لها، كشركة /غارودا/ الاندونيسية في التسعينات ومطلع العام 2000م، عندما كانت الشركة ترزح تحت ديون ثقيلة وتعاني من سمعة سيئة على صعيد السلامة، خاصة بعد تحطم إحدى طائراتها في سومطرة عام 1997م . وتوضح ان شركة /غارودا/ تمكنت بعد ذلك من إعادة تنظيم وانعاش نشاطها، وبتأكيد مركز /سكايتراكس/ اللندني والذي اعلن في العام 2010م، أن /غارودا/ هي الشركة التي أحرزت أكبر قدر من التحسن. وتشير الصحيفة ايضاً الى /الخطوط الجوية الكورية/ والتي تمكنت أيضاً من اجتياز الصعوبات الكبيرة التي تعرضت لها في الثمانينات والتسعينات، بعد حوادث أسفرت بالإجمال عن أكثر من 700 قتيل، الى ان اصبحت اليوم واحدة من الشركات التي تحظى بقدر كبير من الاحترام.