أوصت ورشة عمل عقدت اليوم بمديرية حرض محافظة حجة بإعداد إستراتيجية أو تصور استراتيجي عام لأوضاع وهموم ومعاناة النازحين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية بشكل مستدام. وأوصت الورشة التي نظمتها اليوم مفوضية الأممالمتحدة لشئون النازحين بتعزيز الشراكة الإنسانية بين مختلف المنظمات العاملة والسلطات المحلية والمؤسسات المدنية والمجتمعات المستضيفة في مخيمات المزرق والعمل بروح الفريق الواحد من اجل تحقيق الأهداف الإنسانية في هذا الجانب. وأكدت الورشة بمشاركة (اثنين وأربعين ) عضوا من ممثلي المنظمات الإنسانية والسلطة المحلية وبعض المؤسسات المدنية والأطراف المتنازعة على دعم مجتمعات النازحين في عملية العودة ، وإعادة تأهيل مناطقهم، وكيفية إيصال المساعدات إليهم من خلال توفير مشاريع مدرة للدخل تمكنهم من العمل والكسب المبكر،وتطوير الأنشطة الزراعية، وحث المشاركون على بلورة المزيد من الرؤى وتوظيف مختلف الإمكانات المتاحة في تهيئة أسباب العودة الطوعية للنازحين وخلق القناعة الذاتية لديهم بهذا الخصوص وبما يكفل تجاوز الصعوبات وحالات الإحباط والاستفادة القصوى من البرامج والأنشطة الإنسانية الموجهة بشكل يلبي طموحاتهم المستقبلية. وطالبوا الحكومة بدعم الحلول الدائمة وتوجيه الفرق المتخصصة في نزع الألغام وإزالة مخلفات الحروب وتأهيل الخدمات والتنمية المحلية ، وكذا تحقيق المصالحة وإعادة الإعمار. وكانت الورشة قد استعرضت مجمل القضايا الإنسانية للنازحين في المخيمات وخارجها والجهود الاغاثية التي بذلت من قبل المنظمات منذ بداية النزوح، وقيمت مستويات الدعم والمشاريع التي نفذت ومدى إسهامها في تخفيف معاناة النازحين. كما تطرقت أوراق العمل والكلمات المقدمة من منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن يوهانس فان در كلاو ونائب رئيس الوحدة التنفيذية لشئون النازحين محمد حرمل وكبير مسئولي الحماية بمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين هاجر موسى وأمين عام المجلس المحلي بمديرية حرض حمود حيدر محجب – تطرقت الى جملة من الهموم والقضايا الإنسانية الشائكة، واستعرضت التقارير التفصيلة بشأن إجمالي النازحين الداخليين ومواقع تواجدهم والحلول الطارئة التي اتخذت لاحتوائهم وتجنيبهم مخاطر الكوارث.