تعهد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين الداخليين البروفيسور والتر كيلين، اليوم الخميس بالعمل على وضع حلول مناسبة لمشاكل النازحين من صعدة جراء فتنة التمرد والارهاب، من خلال نتائج زيارته الحالية لمخيم المزرق بمحافظة حجة للنازحين. وأعرب والتركيلين خلال اجتماع موسع عقده في مدينة حرض بمحافظة حجة مع وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين احمد الكحلاني ومحافظ حجة فريد احمد مجور، عن تمنياته ان تكون زيارته للمخيم كفيلة بالمعالجة الحقيقية لمشاكل النازحين . وأوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ، أن زيارته لمخيمات النازحين تهدف لجمع المعلومات والبيانات اللازمة عن النازحين خلال المرحلة الحالية بغرض عرضها على الدول المانحة لتقوم بدورها في تقديم الدعم والمساعدة اللازمة . وأشار إلى أن تدهور الخدمات الأساسية في مناطق النازحين بصعدة وصعوبة إعادتها تمثل تحديات تتطلب وضع استراتيجية شاملة تعتمد على البيانات الصحيحة، والمعالجة الشاملة . واكد المسؤول الدولي أن زيارته ستساهم كذلك في معالجة أوضاع اللاجئين من دول القرن الأفريقي في اليمن. من جانبه أشار وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني، إلى التحديات المتعلقة بأوضاع النازحين، مؤكدا أن دور السلطة المحلية ومبادرة المنظمات المانحة كان فاعلا في مواجهة الأوضاع الإنسانية للنازحين في المخيمات. وقال الكحلاني " إننا نتطلع من الأممالمتحدة إلى مزيد من الدعم تجاه النازحين حتى يتمكنوا من العودة لقراهم وإعادة الإعمار وتنظيف كافة المناطق من الألغام، وهو ما يتطلب حشد مزيد من الجهود . فيما أشار محافظ حجة فريد مجور إلى الجهود التي بذلتها السلطة المحلية وأبناء محافظة حجة في إيواء النازحين الذي وصل عددهم إلى مائة وسبعة وثلاثين الف نازح موزعين على المخيمات الثلاثة وخارجها في إطار ثلاث عشر مديرية بالمحافظة. واستعرض المحافظ مجور التحديات التي تواجه أعمال الإغاثة للنازحين ..مثمنا دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكافة المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال . ولفت إلى أن المحافظة استقبلت منذ بداية العام الجاري 500 لاجئ إفريقي وهو مايشكل عبئا اقتصاديا وأمنيا . في الوقت الذي استعرض فيه الاجتماع المهام المنوطة بالجهات الداعمة خلال المرحلة الراهنة ووضع خطة شاملة تضمن المعالجة الواقعية لتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم. وناقش الاجتماع إجراءات مواجهة المشاكل الصحية التي يمكن ان يتعرض لها نزلاء المخيمات مع دخول موسم الصيف الحار، ومن ذلك توفير وسائل تلطيف الحرارة من مراوح ومكيفات، الى جانب بحث إمكانية إيصال المساعدات الغذائية للعائدين من المخيمات إلى مناطقهم خلال المرحلة الراهنة حتى تستقر أوضاعهم المعيشية والنفسية . وكان مبعوث الامين العام للامم المتحدة قد زار مخيم المزرق للنازحين حيث اطلع على أوضاع النازحين في المخيم ومستوى الخدمات الإيوائية والغذائية والصحية المقدمة لهم من قبل السلطة المحلية والجهات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة،الى جانب اطلاعه على إحتياجات النازحين وفي مقدمتهم حالات الإعاقة والإيتام المتواجدين في المخيمات .
