بدأ مكتب التربية والتعليم بعدن وبالتعاون مع جمعية أطفال عدن للتوحد اليوم تنفيذ نزول ميداني إلى عدد من رياض الأطفال بهدف وضع برنامج خاص لإدماج الأطفال المصابين باضطراب التوحد في نظام التعليم الشامل. يتضمن البرنامج عقد لقاءات مع إدارات الرياض لشرح هدف إدارة التربية الشاملة وجمعية أطفال عدن للتوحد من الدمج عقب تأهيل الأطفال المصابين بهذا الإضطراب و إعطاء فكرة حول الكشف المبكر عن الاطفال الملتحقين بالرياض المذكورة من خلال تنظيم لقاء توعوي للتعريف بالأعراض السلوكية الظاهرة للطفل التوحدي من الناحية الادراكية والاجتماعية والاتصالية، وتدريبهم على الاستمارة (المقياس) المستخدم في الكشف عن الاصابة بالاضطراب للطفل التوحدي. وأشارت مدير إدارة التربية الشاملة في مكتب التربية والتعليم بعدن فاطمة محمد ناصر إلى أن هناك خطة خاصة سيتم تعميمها على جميع رياض الأطفال في المحافظة من أجل دمج الأطفال المصابين بإضطراب التوحد عقب تأهيل وتعديل سلوكهم في الصفوف التعليمية في جمعية أطفال عدن للتوحد . مشيرة إلى أنه سيتم اختيار مربيتين مؤهلتين ممن تتمتعن بالصفات الايجابية في التعامل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة كبرى-فئة صغرى)من القادرين عن الكشف عن السمات الظاهرة للأطفال المختلفين وتدريبهم وتأهيلهن من قبل الجمعية للتعامل مع الطفل التوحدي في حال وجوده. موضحة أنه سيتم وضع برنامج خاص للقائمين على الرياض قبل أن يتم الاتصال المباشر بأسر الاطفال المتوقع إصابته بإضطراب التوحد للكشف المبكر عن حالة اطفالهم وارشادهم اسريا وبدء اتخاد خطوات عملية من قبل جمعية أطفال عدن للتوحد للتدخل بالتوعية . من جانبها نوهت رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد المهندسة عبير اليوسفي بأهمية البرنامج في إدماج الأطفال المصابين بإضطراب التوحد في نظام التعليم الشامل. مشيرة إلى ان المنهج الاكاديمي الذي تم إعداده لأول مره من قبل الجمعية اثبت فاعلية كبيرة من خلال التطور الكبير الذي طرأ على الأطفال .. منوهة أن عدد من الأطفال تلقوا دروس كثيرة ضمن المنهج الاكاديمي وأن حالتهم تطورت حتى قادرين على الاندماج في الصفوف التعليمية الشاملة.