حذر المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (يونميس) برناردينو ليون اليوم من أن التحول الديمقراطي في ليبيا يعيش لحظة حرجة "ويهدد بسقوط ليبيا في النزاعات الأهلية". وقال ليون في كلمة لمجلس الأمن الدولي بعد زيارته الأخيرة إلى ليبيا حيث اجرى اتصالات مع ليبيين من مختلف ألوان الطيف السياسي انه واثق من استعداد جميع الأطراف للانخراط بشكل بناء مع جهود بعثة الاممالمتحدة من أجل بلورة خيارات سلمية لانهاء الأزمة الراهنة. وأقر ليون بالخلافات السياسية العميقة وعدم الثقة المستشري بين مختلف الاطراف في ليبيا لكنه أكد الحاجة إلى التغلب على تلك الخلافات لانهاء الأعمال العدائية المسلحة واستئناف العملية السياسية في أقرب وقت ممكن من أجل منع المزيد من الاستقطاب والانقسام. وشدد على أنه لا يمكن حل الأزمة في ليبيا من خلال الوسائل العسكرية بل من خلال توافق سياسي على أسس المبادىء الاساسية بما في ذلك احترام الاعلان الدستوري والعملية الديمقراطية وانتخابات 25 يونيو الماضي فضلا عن وضع حد للتحريض والاستفزاز والرفض القاطع للارهاب وتبني عملية سياسية شاملة. وأضاف أن "هذه الخطوات يجب أن تترافق مع اجراءات على الصعيد الامني لتمكين الدولة من بسط سيطرتها على المنشآت الحيوية والحكومة من ممارسة سلطتها دون تهديد الترهيب المسلح". واشار ليون الى أنه رغم الدعوات المتكررة إلى وقف فوري للأعمال العدائية بما في ذلك من مجلس الأمن الدولي الا أن الوضع على الأرض مازال متقلبا للغاية وغير مستقر. وأكد أنه أمام الوضع الإنساني في ليبيا بدأ فريق الأممالمتحدة الانساني هناك في اتخاذ خطوات عاجلة لتعبئة موارد اضافية لتغطية الطلب المرتفع على الدعم والاغاثة. يذكر أن ليبيا تعيش منذ أسابيع أزمة سياسية وأمنية خانقة غذتها الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات خصوصا في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى وفرار الآلاف نحو الدول المجاورة .