اختتمت مساء أمس بسيئونحضرموت فعاليات القرية التراثية التي نظمها فريق من المهتمين بإحياء الموروث الشعبي من أبناء حي السحيل بالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت والصحراء بعرض لوحة غنائية درامية تراثية بعنوان ( طيبة أرضنا ). وجسدت اللوحة الغنائية الدرامية من تأليف الشاعر بدوي فرج عبد الله وتم عرضها على مسرح القرية التراثية بمشاركة كوكبة من نجوم الفن والمسرح والإنشاد ومغنيي الدان الحضرمي الأصيل وفي مقدمتهم الفنان سعيد عبدالخير والمسرحي عوض عنبر هادي صور حيه في سبع لوحات استعرضت ملخص لحياة الآباء والأجداد ومدى تعلقهم بالأرض وسعيهم للبذل والعطاء ليجنوا ثمارها الطيبة بعون الله . ونالت اللوحة الغنائية الدرامية طيبة ارضنا اعجاب واستحسان الحاضرين من المسئولين والشخصيات الاجتماعية والأعيان وجمع كبير من المواطنين في مختلف مناطق الوادي الذين إكتضت بهم ساحة القرية التراثية، شاكرين جهود كل المنظمين والمشاركين متمنيين لهم التوفيق والنجاح ومزيدا من الإبداع والتألق . كما دعوا السلطات المحلية والجهات الحكومية المعنية تقديم الدعم والاهتمام بمثل هذه الأنشطة التراثية ورعايتها . وكانت تواصلت خلال الأيام الماضية منذ تدشين القرية التراثية في ثاني أيام عيد الأضحى فعاليات القرية التراثية التي اقامها فريق شبابي يضم عدد من النشطاء والهواة بحي السحيل سعياً منهم للحفاظ على الموروث الثقافي الزاخر الذي تتمتع به مناطق وادي حضرموتوسيئون على وجه الخصوص وذلك إبتهاجا بمناسبة عيد الاضحى المبارك . وشهدت القرية التراثية على مدى اليومين الماضيين تنظيم فعاليات متنوعة للرجال والنساء حيث تم في حفل خاص بالنساء عرض اسكتش بعنوان زوج في ورطة للشاعر الشاب بدوي فرج عبد الله عالج بعض الظواهر الاجتماعية السيئة الخاصة بالأعباء التي يتحملها رب الاسرة وكيفية محاربتها ، فيما تم تنظيم مساجلة شعرية في حلبة المدارة شارك فيها عدد من الشعراء الشعبيين بعد ان نظمت اللجنة رقصة مخترقة شوارع حي السحيل باتجاه موقع القرية التراثية وسط تجمع كبير من هواة وعشاق هذه الرقصة الشعبية المشهورة بحضرموت ، وردد المشاركون من مختلف الفئات العمرية شباباً وشيبه الابيات الشعرية المعبرة عن المناسبة التي يرتجلها الشعراء وتغني بصوت دان حضرمي مميز مع دقات الهاجر والمراويس والطويس . وشملت فعاليات القرية التراثية إقامة جلسة دان بمشاركة عدد من شعراء الوادي ومغني الدان يسلم بن هادي قهمان والشاب عبدالله الدباء تبادل خلالها الشعراء ما جادت به قرائحهم الشعرية ، وتضمن برنامج القرية التراثية رقصات الزربادي والمرازح والزامل والقنيص وهي من الرقصات الشعبية التراثية بمشاركة عدد كبير من محبي هذه الألوان الفنية التراثية الجميلة الذين توافدوا من مختلف مناطق وادي حضرموت . كما تواصلت اعداد الزائرين للقرية التراثية من المواطنين للإطلاع على محتويات اجنحة القرية التراثية من الادوات المنزلية القديمة والتحف والعملات النقدية ونماذج من المهن والصناعات التقليدية القديمة ومختلف صور حياة الآباء والأجداد البسيطة وغيرها من المعروضات التي تحكي حياة الانسان قديما في هذه المنطقة .