اعتبر مجلس الإفتاء الفلسطيني بيع الأرض وتسريب العقارات بالبيع للأعداء خيانة دينية ووطنية. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان هذا التأكيد جاء خلال جلسة برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في أعقاب استيلاء سلطات الاحتلال والمستوطنين على عدد من العقارات الفلسطينية في منطقة سلوان، ما يؤثر على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها. وطالب مجلس الإفتاء من الراغبين في بيع عقاراتهم بالتأكد من المشتري قبل إجراء عملية البيع. وعد المجلس من يقوم ببيع العقارات الفلسطينية للعدو، خائناً لله ورسوله ودينه ووطنه، يجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه ولا يزوجونه، ولا يتوددون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. من ناحية أخرى أدان المجلس الانتهاكات المتكررة والمتزايدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها إحراق مسجد أبي بكر الصديق في قرية عقربا في نابلس، والاعتداء على المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومحاولات الترويج للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، محذراً سلطات الاحتلال من عواقب هذه الممارسات التي تدفع المنطقة برمتها للانفجار. وطالب المجلس بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف هذه الممارسات العدوانية... مشيدا بالجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والدول الشقيقة لوقف هذه الاعتداءات.