بدأ مكتب الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة صنعاء اليوم في رفع مئات الأطنان من مخلفات الابنية العشوائية وإزالة خيام الاعتصامات في الشوارع الرئيسية والفرعية والأرصفة بساحة التغيير حي الجامعة والمتراكمة منذ العام 2011 م . وأوضح أمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين محمد جمعان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن العمل يجري على قدم وساق في إزالة بقايا خيام الاعتصامات من ساحة التغيير ورفع مخلفات الابنية والدكاكين والغرف التي بنيت بطرق عشوائية في الطرق الإسفلتية والأرصفة وفقاً لتوجهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبما ينسجم و إتفاق السلم والشراكة الذي وقعته كافة المكونات السياسية في ال 21 من سبتمبر الماضي. وأشار إلى أن قطاع النظافة والبيئة ومكتب الأشغال العامة والطرق بالأمانة سخرا كافة المعدات والآليات لرفع المخلفات التي تقدر بأربعة آلاف طن من أمام بوابة الجامعة وساحة التغيير وكافة الأحياء والمناطق السكنية بحي الجامعة. وأشاد جمعان بتفاعل وتعاون المواطنين والشباب وطلاب وطالبات جامعة صنعاء والأحياء المحيطة مع الحملة وتسهيل عمل آليات النظافة والأشغال لرفع المخلفات ولما فيه مصلحة المواطن والمصلحة العامة . وبشأن المطالب التي تطرحها بعض المكونات الشبابية قال أمين عام المجلس المحلي بالأمانة "ظهرت لنا مطالبات كثيرة خلال عملنا في الحملة من بعض مكونات شباب الثورة وبعض المتضررين في الأحياء وبدورنا في أمانة العاصمة ندعو كل المكونات السياسية والجهات المعنية عدم التخلي عن الشباب الذين ضحوا كثيراَ خلال الفترة الماضية ونقف مع كافة المطالبات القانونية والمشروعة ". وأعلن جمعان عن تبني أمانة العاصمة لمشاريع جمالية في ساحة التغيير لتبقى رمزا للنضال والتغيير المنشود لليمنيين, لافتا إلى أنه تم توجيه الجهات المعنية بعدم طمس أو إزالة رسومات وأعمال الشباب الثوار وإبقائها في أماكن محددة بشكل لائق وجميل يتناسب مع المظهر الجمالي للعاصمة صنعاء. وكشف جمعان أنه تم توجيه كهرباء الأمانة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومشروع النظافة وإدارة شرطة السير ومكتب الزراعة للشروع في العمل على ترميم وتأهيل منطقة ساحة التغيير والاحياء المجاورة لجامعة صنعاء. وكانت ساحة التغيير بصنعاء، شهدت اعتصامات لحشود جماهيرية كبيرة من مختلف الشرائح المجتمعية وفي مقدمتها شريحة الشباب مطلع العام 2011 للمطالبة بالتغيير وبناء اليمن الجديد والدولية المدنية الحديثة وذلك بالتزامن مع بات يعرف ب( ثورات الربيع العربي) . واستمرت بعض مخيمات المعتصمين بعد توقيع اتفاق التسوية السياسية المتمثل في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة أواخر نوفمبر 2011 م، مما آثار استياء أصحاب المحال التجارية في شارع الدائري وسكان الأحياء المجاورة لجامعة صنعاء والذين نظموا عدة فعاليات جماهيرية للمطالبة برفع بقية الخيام نظرا لما تسببه من ارباك للحياة اليومية لسكان الاحياء المحيطة من خلال إعاقة حركة سير السيارات فضلا عن انعكاساتها السلبية على النشاط التجاري للمحال التجارية الواقعة على شارع الدائري . هذا وقد بارك أحد قادة المكونات الشبابية المستقلة بساحة التغير الدكتور عبدالله صالح الحدم الخطوات المتخذة من قبل أمانة العاصمة لرفع المخلفات من ساحة التغيير مع تبني مشاريع جمالية تحافظ على رمزيتها الثورية . وقال ل " سبأ" : " نؤيد ونبارك كافة الخطوات المتخذة من قبل قيادة أمانة العاصمة ممثلة وندعو إلى المزيد من فرض هيبة الدولة وإيصال الخدمات بالشكل الأمثل إلى كافة المناطق والأحياء التي شهدت تجمعات واعتصامات جماهيرية خلال الفترة الماضية " .
