بحث وزير الزراعة والري المهندس فريد أحمد مجور خلال لقاءه رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية(إيفاد) كانايو نوانزي سبل تسريع خطوات تنفيذ مشروع النمو الريفي في اليمن والذي وقعه الجانبان في مارس الماضي بتكلفة إجمالية(127 مليون دولار). وتطرق اللقاء الذي عقد على هامش أعمال المؤتمر الدولي الثاني للتغذية(ICN2) واختتم أعماله يوم امس في العاصمة الايطالية روما الى الدور الذي سيقدمه المشروع في مجال التنمية في اليمن كونه سيستفيد منه بصورة مباشرة حوالي مليون و200 ألف نسمة في سبع محافظات (ذمار، الضالع ، لحج ، الحديدة ، تعز ،إب ،ريمة) والتي تتسم بكثافة سكانية عالية نسبياً وانتشار كبير للفقر الريفي ومحدودية الأمن الغذائي. وناقش اللقاء نتائج تقييم النصف المرحلي لمشاريع صندوق الفرص الاقتصادية الذي يدعم صندوق الإيفاد تنفيذه حاليًا في اليمن. كما قام وزير الزراعة والري بإطلاع رئيس صندوق الإيفاد بجهود الحكومة اليمنية لمكافحة انتشار الجراد الصحراوي الذي ظهر في بعض المحافظاتاليمنية وما سببه من خسائر كبيرة على القطاع الزراعي في اليمن وتأثيره الكبير على المناطق الريفية التي يعتمد سكانها بالدرجة الأولى على الزراعة. وبهذا الخصوص دعا وزير الزراعة صندوق الإيفاد إلى حث الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم والسريع لمواجهة هذه الآفات لما تمثله من خطر كبير ليس على اليمن فحسب وإنما على المستوى الإقليمي. من جانبه أكد رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على التزام الصندوق بتقديم المزيد من الدعم للقطاع الزراعي في اليمن ووقوف الصندوق على نتائج تقرير النصف المرحلي لمشاريع صندوق الفرص الاقتصادية في اليمن. وشدد على أهمية تظافر الجهود المحلية والإقليمية من أجل مكافحة الآفات الزراعية التي ضربت اليمن مؤخراَ، منوهاً بأن الصندوق سيقوم بحث الجهات المانحة لتقديم الدعم اللازم في هذا الجانب. حضر اللقاء المستشار القائم بأعمال السفارة اليمنية في روما هيثم شجاع الدين و مدير عام التخطيط بوزارة الزراعة والري علي جنيد ومسئول ملف الإيفاد بسفارة بلادنا بروما محمود محمد الأشول ، ومديرة شعبة الشرق الأدنى وشمال افريقيا وأوروبا ودائرة إدارة البرامج في الصندوق الدكتورة خالدة بوزار ،و المدير القطري للصندوق في اليمن محمد عبد القادر.