أعلنت السلطات في باماكو الجمعة أن شخصا مصابا بفيروس ايبولا شفي من المرض بعدما تلقى العلاج داخل البلاد، في أول حالة شفاء من نوعها في مالي، بينما كشف النقاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن نتائج واعدة لأول لقاح تجريبي ضد الفيروس في محاولة لوقف انتشاره. وقال وزير الصحة المالي، عثمان كونيه، خلال مؤتمر صحفي " نعلن عن اول حالة شفاء لشخص مصاب بفيروس ايبولا. هذا الشخص عولج بنجاح. لقد خضع لفحص مرتين لتبيان وجود الفيروس واتت النتيجة سلبية". وأدلى الوزير المالي بتصريحه في حضور رئيس بعثة الاممالمتحدة للتحرك الطارئ ضد ايبولا في مالي ابراهيما سوسيه فال. ورفض كونيه الاعلان عن هوية المصاب الذي شفي ولا تحديد ما اذا رجلا ام امرأة. فيما لا يزال هناك مريض آخر بايبولا يتلقى العلاج في باماكو. من ناحية ثانية أكد وزير الصحة المالي ان شخصا كان مشتبها باصابته بايبولا تأكد خلوه من الفيروس. واوضح ان ما مجموعه 285 شخصا كانوا على تواصل مع المصابين بايبولا لا يزالون تحت المراقبة الصحية. ومالي هي آخر دولة افريقية يطالها وباء ايبولا الذي حصد فيها سبع وفيات. وفي الولاياتالمتحدة، أثمرت تجربة سريرية على اول لقاح تجريبي ضد ايبولا عن نتائج واعدة لوقف انتشار الفيروس الذي اودى بحياة 5689 شخصا من اصل 15 الفا و935 اصيبوا به حسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الخميس. وكشفت النتائج الاولية التي نشرت الاربعاء للاختبار ان اللقاح يمكن ان يتقبله الجسم ويؤدي الى تحفيز المناعة. ويأتي هذا الاعلان فيما افادت آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الخميس ان عدد الذين توفوا بالحمى النزفية التي يسببها ايبولا ارتفع الى 5689 شخصا من اصل 15 الفا و935 اصيبوا بالفيروس. وانتشرت الموجة الأخيرة للوباء والأخطر منذ اكتشاف الفيروس في 1976، من غينيا في نهاية ديسمبر 2013. وفي 23 نوفمبر وصل عدد الوفيات في غينيا الى 1260 والاصابات الى 2134. وفي ليبيريا توفي 3016 من اصل 7168 اصيبوا بالمرض بينما احصت المنظمة في سيراليون 1398 وفاة من اصل 6599 اصابة مسجلة. وخلال اسبوع واحد، سجلت في الدول الثلاث الواقعة في غرب افريقيا والاكثر تأثرا بانتشار الفيروس، حوالى 600 اصابة. وتعتبر المنظمة وضع الاصابات الجديدة في غينيا مستقرا او في تراجع، وفي سيراليون "في تزايد على الارجح" مع اصابة 385 شخصا اضافيين. اما في مالي آخر بلد وصل اليه الفيروس، فقد تحدثت المنظمة عن ثماني إصابات أدت ست منها الى الوفاة. وبلغت حصيلة الوفيات في صفوف العاملين في القطاع الصحي 340 اي بزيادة ثلاث وفيات منذ الحصيلة الاخيرة من اصل 592 اصابة (اربع اضافية عن الحصيلة السابقة). وفي لندن قالت منظمة ويلكم ترست الطبية الخيرية أمس الجمعة انه سيتم تجربة اختبار جديد للتشخيص السريع للعدوى بفيروس الايبولا في مركز علاجي في غينيا. ويقول باحثون يطورون الاختبار الذي يستغرق 15 دقيقة انه أسرع ست مرات من الاختبارات المماثلة المستخدمة حاليا واذا ثبت نجاحه فانه يمكن ان يساعد الطاقم الطبي في تحديد وعزل مرضى الايبولا الذين تتأكد اصابتهم بطريقة أسرع وبدء علاجهم في توقيت أسرع. ويستخدم الاختبار الذي يقوم بتجريبه باحثون في معهد باستير في داكار بالسنغال وتموله منظمة ويلكم ترست الطبية الخيرية والحكومة البريطانية "مختبرا متنقلا داخل حقيبة" -- وهو مختبر محمول في حجم كمبيوتر محمول مزود بلوحة طاقة شمسية وأداة لقراءة النتائج مصمم للاستخدام في المناطق الريفية بالبلاد الفقيرة حيث لا توجد في الغالب مصادر كهرباء.