بدأت في باكستان رسمياً اليوم الاربعاء حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد المجزرة التي ارتكبها مسلحون من حركة طالبان داخل مدرسة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد وراح ضحيتها 146 شخصاً بينهم 132 تلميذاً . ووصف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم الذي شنه 7 مسلحين من حركة طالبان باكستان على المدرسة في المدينة "بالمأساة الوطنية التي قام بها أشخاص متوحشون" . ودعا شريف الى عقد اجتماع اليوم يضم جميع الأحزاب السياسية في البلاد لمناقشة الرد على المذبحة . وكان 7 مسلحين على الاقل تابعين لحركة طالبان اقتحموا امس الثلاثاء المدرسة والتي يديرها الجيش وسيطروا عليها لنحو 8 ساعات وقتلوا مالايقل عن 145 شخصاً واصابوا اكثر من 120 آخرين . واعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم، وفقاً لوسائل الاعلام، وقالت إنه يأتي انتقاماً للحملة العسكرية الكبيرة التي يشنها الجيش في المنطقة منذ يونيو الماضي، الا ان حركة طالبان أفغانستان دانت الهجوم، وقالت أنه "ضد مبادئ الإسلام". من جانبهم قال مسئولون إن جنازات العديد من الضحايا والتي بدأت أمس سوف تستمر اليوم، فيما تقرر تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام في جميع المباني الرسمية والمباني الباكستانية في الخارج.