استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد بن محمد المطهر تجربة اليمن في مجال التعليم العالي ومسيرة تطورها . وأوضح الوزير المطهر في كلمة اليمن أمام الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد في العاصمة المغربية الرباط ، عدد من المؤشرات الرئيسية للتعليم العالي حيث يبلغ عدد الطلاب المقيدون في مؤسسات التعليم العالي 348 ألف و257 طالبا وطالبة وأن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية 53 مؤسسة منها 10 جامعات حكومية و6 تحت الإنشاء و43 جامعة وكلية وأكاديمية أهلية. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية اعتمدت عام 2015 عام للتعليم وأقرت المتطلبات والآليات والوسائل الضامنة لإنجاحه انطلاقا من الأهمية المحورية للتعليم باعتباره مفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر قوة الأمم وتفوقها. ولفت الدكتور المطهر إلى المهام المستقبلية للوزارة التي تتضمن تطوير سياسات واستراتيجيات التعليم العالي والبحث العلمي الى جانب حوكمة التعليم العالي وتعزيز القدرة المؤسسية للوزارة والجامعات، بما يحقق الكفاءة والفعالية، وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة، ودعم استراتيجية مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة الهادفة لتحسين الجودة في مؤسسات التعليم العالي. وأكد حرص اليمن على تحقيق تكافؤ الفرص في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي بين الريف والحضر والذكور والإناث بتحسين وزيادة فرص التحاق الفتيات في الريف والحضر مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، واستكمال شبكة المعلومات في التعليم العالي لربط مؤسسات التعليم العالي مع شبكة المعلومات الوطنية والإقليمية والدولية ورسم سياسة البحث العلمي وتحديد أولوياته وربطه باحتياجات التنمية وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي وتفعيل مؤسساته وبناء شراكه بينها وبين المؤسسات الخدمية والإنتاجية في المجتمع. وقد انطلقت في العاصمة المغربية الرباط أمس أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة اليمن تحت شعار " التعليم العالي: الحوكمة، الابتكار والتشغيل ". يناقش المؤتمر في يومين جملة من المواضيع منها مشروع " أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي" ومشروع وثيقة توجيهية " نحو بناء اقتصاديات المعرفة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو ". كما سيناقش المؤتمر تقرير المدير العام للإيسسكو حول جهود المنظمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في الفترة ما بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر، وتقريراً بشأن تنفيذ وثيقة “مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي. وسيصدر عن المؤتمر "إعلانُ الرباط" حول تطوير منظومة التعليم العالي في العالم الإسلامي الذي سيكون جامعًا للتوجّهات العامة وللأفكار الرئيسَة التي ستستخلص من مداولات المؤتمر ومناقشاته، ومن القرارات التي سيعتمدها”.