أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن سياسة العزل الانفرادي التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى كعقوبة قاسية ومجحفة بحقهم، هي بمثابة دفن الأسرى وهم أحياء، وعقوبة مضاعفة مخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن قراقع في مؤتمر صحفي عقده في منزل عائلة الأسير نهار السعدي في جنين اليوم السبت، قوله: إن استمرار هذه السياسة ستضع الأسرى في حالة الخطر الشديد بسبب العزل التام وظروف العزل القاسية وحرمان الأسرى من حقوقهم الإنسانية، وما يترك ذلك من آثار نفسية وعقلية وصحية على صحة الأسرى المعزولين. ودعا قراقع إلى مواجهة هذه السياسة وما يتبعها من إجراءات خطيرة بحق الأسرى، خاصة أن العزل لا تحدد له مدة محددة ويخضع لمزاج أجهزة الأمن الإسرائيلي، وليس له أي غطاء قانوني سوى الانتقام من الأسرى. وأوضح أن الأسرى فكوا إضرابهم بعد أن حققوا إنجازات هامة يجب أن يبنى عليها مستقبلا، تتمثل بتحسين شروط عزل نهار السعدي ونقله إلى سجن ريمون، وإنهاء عزل 12 أسيرا آخر، وأن سياسة العزل لم تتوقف وعلى جميع المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف هذه السياسة الجائرة. من جهتها تطرقت والدة الأسير نهار السعدي المعزول منذ سنة ونصف وحرم من زيارة والدته طوال هذه المدة، إلى معاناتها الشديدة بسبب حرمانها من زيارة ابنها المعزول، وعن قلقها على صحته، خاصة أنه عزل في سجن الرملة في أقسام الجنائيين.. موضحة أنه في أعقاب إنهاء الإضراب سمح له بالاتصال بها تلفونيا. وشكرت والدة الأسير نهار جميع المؤسسات والهيئات التي وقفت إلى جانب إبنها وإلى جانب الأسرى في إضرابهم عن الطعام.