ينفذ مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن حاليا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة والري برنامج تدريبي حول المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء في عدد من المحافظات . يهدف البرنامج التدريبي الذي ينفذ خلال الفترة من أكتوبر و حتى نهاية ديسمبر الجاري، الى تدريب المهندسين الزراعيين والفنيين المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل وذلك في مجال المكافحة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء في محافظاتحضرموت الوادي والساحل، شبوه، المهره، مأرب، الجوف، عدن، ابين ،لحج، تعز، الحديدة وحجه . ووفقا لمكتب الفاو في صنعاء فإن المرحلة الأولى من التدريب تضمنت دورة خاصة بالمهندسين الزراعيين في وادي حضرموتومأربوالجوف، حيث استفاد منها 27 مهندسا زراعيا في مجال الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل ونظم تحديد المواقع الجغرافية والاستشعار عن بعد . كما تم تنفيذ 7 دورات تدريبية استهدفت المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل في مديريات سيؤن، تريم، القطن، شبام، ساه، السوم، حريضه، حوره، ووادي العين . فيما نفذت المرحلة الثانية من البرنامج في محافظات ساحل حضرموت وشبوة والمهره واستهدفت 240 مشاركا، وفي المرحلة الثالثة تم استهداف محافظاتعدن ،ابين،لحج،تعز،الحديده، وحجه . وأكد نائب الممثل المقيم للفاو في اليمن اتيان بتشمينت لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن البرنامج التدريبي يعزز من تطبيق آليات مكافحة متكاملة للحشرة تستهدف المزارعين والمهتمين بالنخيل والمهندسين الزراعيين .. منوها بأن المعدات التي ستقدمها الفاو للجهات المعنية في المحافظات التي يزرع فيها النخيل ستمكن وزارة الزراعة والري من إعداد آليات فعالة ومستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في أي منطقة تظهر فيها الإصابة . ولفت الى أن مشروع الدعم الفني الخاص بالطوارئ لمكافحة سوسة النخيل الحمراء جاء بعد تسجيل الإصابة بهذه الآفة في اليمن في مايو2013م بمنطقة العقاد بمديرية القطن بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء.. مبينا ان مشروع المساعدة الطارئة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء سيسهم في الحفاظ على الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي وسبل المعيشة في المناطق الريفية . وتعتبر سوسة النخيل من أخطر الآفات التي تهاجم النخيل على الإطلاق حيث تؤدي الإصابة بها إلى تلف ساق النخلة مما يؤدي الى قتل النخلة في فترة قصيرة ولديها القدرة على الطيران لمسافة حوالي 2 كيلو متر مما يؤدي الي استفحال الإصابة وتشكيل خطر حقيقي على محصول النخيل الاستراتيجي والهام في اليمن. وبحسب تقديرات وزارة الزراعة والري في اليمن فإن عدد شجر النخيل يصل إلى حوالي خمسة ملايين نخلة موزعة على المحافظات التي يعمل فيها المشروع . وتمثل شجرة نخيل التمر مصدر غذائي وأحد مصادر الدخل لحوالي 225 ألف أسرة معظمهم من أصحاب الحيازات الصغيرة من المزارعين الذين يعيشون في المناطق الريفية، وتمثل محافظة حضرموت حوالي 40 بالمائة من إجمالي زراعة النخيل في البلاد.