دعت الحكومة الكورية الجنوبية جارتها الشمالية الى استئناف المحادثات واجراء حوار بينهما دون شروط مسبقة إن كانت بيونغ يانغ راغبة بذلك .. مؤكدة أن الباب المفتوح أمام أي شكل من أشكال الحوار. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ليم بيونغ تشول في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن حكومة بلاده اعتادت أن تحتفظ بموقفها المؤيد لحل جميع القضايا المعلقة بين الكوريتين عبر التشاور والحوار . وشدد المتحدث على ضرورة أن تخضع كوريا الشمالية لإجراء الحوار بدون شروط مسبقة "إن "كان لديها نية صادقة لتحقيق تحسن في العلاقات المشتركة بين الكوريتين". وأشار إلى كلمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون بمناسبة العام الجديد أمس والتي تعهد فيها ببذل جميع الجهود لتحسين الروابط مع سول، وتأكيده بانه "لا يمكن إجراء الحوار الجاد وسط الجو الذي تجري فيه بروفة للحرب من خلال المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية الجنوبية والأمريكية والتي يتعين وقفها كشروط مسبقة لإجراء الحوار بين الكوريتين". وفي هذا الصدد اكد باسم الخارجية الكورية الجنوبية انه "بالنسبة لادعاء كوريا الشمالية الأحادي الجانب بوقف المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية والأمريكية فإن حكومتنا سترد على ذلك بنهج قائم على المبادئ التي تقوم عليها تلك المناورات". وشدد على أستعداد حكومته لإجراء حوار مع الشمال دون التقيد بشكل أو نوع الاجتماع بهدف إجراء المناقشة الحقيقية والصريحة .. مؤكداً أن جميع أشكال المحادثات مفتوحة لمناقشة كافة المواضيع ومن ضمنها الدورة الثانية للمحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين ومحادثات للجنة تحضير الوحدة. وكانت اخر محادثات وزارية بين الكوريتين عقدت في سول في شهر مايو عام 2007م على الرغم من انهما عقدتا اجتماعاً لنواب وزراء الكوريتين في شهر فبراير الماضي.