بدأت اليوم في الجزائر أعمال اجتماع تشاوري ضم ممثلين عن فريق الوساطة وحكومة مالي والحركات المسلحة وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) تمهيدا لجولة جديدة من المفاوضات لحل الأزمة في البلد الافريقي. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ان اللقاء الذي يجري في جلسة مغلقة بين مختلف الأطراف يندرج في اطار المرحلة التحضيرية للجولة الخامسة من الحوار المالي الذي انطلق في يوليو 2014 بالجزائر. ويأتي اللقاء بعد انعقاد اجتماع في ديسمبر الماضي بشكل منفصل بالجزائر بين ممثلي الوساطة لتسوية الأزمة في شمال مالي وتنسيقية المجموعات السياسية العسكرية وممثل عن حكومة باماكو. واعرب وزير الخارجية المالي عبدو اللاي ديوب في تصريح صحفي اليوم عن ثقته في قدرة الجزائر على تسوية الأزمة في بلاده مشيدا بالعمل "الكبير" الذي تقوم به الجزائر كرئيسة للوساطة الدولية. واكد ديوب أن "الوقت اليوم لم يعد للنقاش بل نأمل في ان ندخل في مرحلة اتخاذ القرارات وأن يجلس المسؤولون في الحكومة والحركات المسلحة من أجل حسم المسائل السياسية" رغبة في التوصل لتسوية نهائية للأزمة في مالي. يذكر أن الحوار الشامل بين الاطراف المالية الذي انطلق في شهر يوليو 2014 بالجزائر مر بأربع جولات تحت قيادة وساطة دولية تقودها الجزائر بمشاركة حكومة مالي و(الحركة العربية للأزواد) و(التنسيقية من أجل شعب الأزواد) و(تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة) و(الحركة الوطنية لتحرير الأزواد) و(المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد) و(الحركة العربية للأزواد).