افتتحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم السبت اعمال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي السنوي حول الأمن في ميونيخ، فيما تهيمن الازمة الاوكرانية على نقاشات المؤتمر. ويشكل النزاع في أوكرانيا صلب مناقشات اليوم وذلك غداة موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع خطة للسلام تهدف إلى وقف حرب مستمرة منذ 10 أشهر. واستبعدت ميركل في كلمتها أمام المؤتمر نجاح المبادرة الفرنسية - الألمانية لاحلال السلام في أوكرانيا، قائلة ان "من غير الأكيد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج، لكننا نشاطر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وجهة النظر القائلة أن الأمر يستحق المحاولة". من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "أن هذه إحدى آخر الفرص لذا قمنا بهذه المبادرة، في إشارة إلى محادثات التي يجريها هو والمستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي". وأضاف في تصريحات للصحفيين بمدينة تول وسط فرنسا "إذا لم نتمكن من التوصل ليس فقط إلى تسوية وإنما اتفاقية سلام دائم .. فإننا نعلم جيداً كيف سيكون السيناريو.. إنه يعرف باسم الحرب". وكان الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية قد نجحا بعد 5 ساعات من المفاوضات في الكرملين، في انتزاع موافقة من الرئيس الروسي على وضع خطة سلام لم تسرب أي تفاصيل عنها. ولم يتم تسريب أي تفاصيل عن فحوى الاتفاق بين بوتين وميركل هأولاند مساء الجمعة/السبت في موسكو. لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وصف في بيان مقتضب المفاوضات بين ميركل وبوتين وهولاند ب "البناءة" و"المهمة" وسمحت بالتوصل إلى اتفاق على "خطة مشتركة ممكنة" تتضمن مقترحات السلام الفرنسية الألمانية والشروط التي وضعها الرئيس الأوكراني مساء الخميس والطلبات التي عبر عنها بوتين. وأضاف بيسكوف أن القادة اتفقوا على العمل على وثيقة مشتركة لتنفيذ هدنة والاستمرار في المفاوضات يوم الأحد عبر الهاتف. وتأمل موسكو وباريس وبرلين وكييف في التوصل إلى خطة تسمح بتطبيق اتفاقات مينسك التي وقعت في سبتمبر وهي اتفاق السلام الوحيد الموقع بين كل الأطراف المتحاربة حتى الآن وتنص على وقف لإطلاق النار.