أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الجمعة أن موسكو ضامنة لاتفاق السلام في شرق أوكرانيا وليست طرفا فيه، وأكدت استمرار الاتصالات بين زعماء رباعية النروماندي لمتابعة تنفيذ الاتفاق. ونقلت وكالة (نوفوستي) عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله: إن "روسيا هي ضامن لتسوية الأزمة الأوكرانية وليست طرفا يقوم بتنفيذ مجموعة الإجراءات الرامية إلى تحقيق هذه التسوية". وأضاف "روسيا الدولة التي دعيت من قبل أطراف النزاع، وهي الدولة التي دعت أطراف النزاع إلى توقيع مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك، لكن روسيا ليست طرفا يقوم بتنفيذ هذه الإجراءات". وتابع بيسكوف قائلاً إن "روسيا هي الدولة الضامنة التي تطلق مبادرة، وهي ليست الطرف الذي يجب أن يقوم بخطوات في هذا الاتجاه.. نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك من حيث المبدأ لأن روسيا لا تشارك في هذا النزاع". وأكد المتحدث باسم الكرملين أن زعماء (رباعية النورماندي) سيواصلون اتصالاتهم، وأن الرئاسة الروسية تتوقع تحديد موعد محادثات هاتفية بالتنسيق مع كافة الأطراف. ووفقا لما ذكره بيسكوف فإن شكل هذه الاتصالات في إطار (رباعية النورماندي) ليس واضحا الآن، إلا أن موسكو "تتوقع في الأيام المقبلة الاتفاق على إجراء مكالمة هاتفية في إطار النورماندي". على صعيد متصل قال بيسكوف إن موسكو اقترحت خلال قمة (رباعية النورماندي) إعلان هدنة فورية في جنوب- شرق أوكرانيا. وأوضح أن الجانب الروسي كان "يؤيد وقف النار فورا، مع إن رغبة قوات الدفاع كانت البدء بالهدنة من منتصف ليلة 15 فبراير للتوصل على نحو فعال إلى وقف النار في وقت واحد". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في ختام المباحثات الماراثونية في مينسك أن (رباعية النورماندي) توصلت إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية، وأن مجموعة الاتصال وقعت وثيقة تضم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك، أول بنودها وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بدءا من الساعة صفر يوم 15 فبراير.