وصل وفد أمريكي برئاسة المدعي السابق رمزي كلارك أمس الخميس الى دمشق في زيارة لسوريا وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 4 سنوات. والتقى كلارك بمستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان ومجموعة من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية. ونقل التلفزيون الرسمي السوري انطباعات المدعي الأمريكي كلارك حول زيارته إلى دمشق، التي وصفها بأنها "زيارة ملهمة".. وقال كلارك “لقد رأينا الصدق والطيبة والثقافة لدى الشعب السوري".. مضيفا أنهم يقدرون "صمود هذا الشعب وشعوب المنطقة". بدورها أشادت شعبان بهذه الخطوة.. واعتبرت "وصول الوفد الأمريكي هو أمر مهم، لأنه أول وفد أمريكي يزور سوريا منذ بداية الأزمة". وأضافت شعبان أن ما يقوله كلارك بعد هذه الزيارة سيكون مهما أن يسمعه الشعب الأمريكي وحين سألته من هو المستفيد من هذه الحرب على سوريا ولماذا تقوم الولاياتالمتحدة بدعم هذه الحرب قال لي نتيجة رغبتها التدميرية كما دمرت العراق وأفغانستان وليبيا وهناك رغبة تدميرية لبلدان هذه المنطقة". وأثناء لقائه بكلارك دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلى العمل المشترك للتصدي لخطر "الإرهاب" وقال "لا يمكن أن يكون للإرهاب أكثر من تعريف فيكون مشروعا في مكان ومرفوضا في مكان آخر". وكلارك هو عضو الحزب الديمقراطي ووزير العدل الأمريكي الأسبق ونائب عام الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس ليندون جونسون وهو أيضا ناشط سياسي وحقوقي خاض منذ عام 1987 نضالا للدفاع عن القضية الفلسطينية حيث طلبت منه منظمة التحرير الفلسطينية، التحدث باسمها خلال الذكرى العشرين لتشكيل لجنة الأممالمتحدة الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه الزيارة غداة استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوفد من البرلمانيين الفرنسيين في دمشق حيث تم بحث الوضع في البلاد، ما أثار جدلا واسعا في فرنسا بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة وأجبرت هذه الخطوة رئيس الوزراء الفرنسي إمانويل فالس على الانتقاد ...معتبرا ذلك مدعاة لتكريس المزيد من الفرقة والانقسام في الساحة السياسية الفرنسية.