أعلنت قوى المعارضة في حلب رفضها اليوم الاحد خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتمثلة بتجميد القتال في المدينة،في وقت قالت القوات النظامية فيه إنها حققت تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة في عدة محاور من مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي. وقال بيان صادر عن /ما يسمى/ "هيئة قوى الثورة في حلب" التي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في محافظة حلب وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن فاعليات المحافظة "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا الا على ارضية حل شامل للماساة السورية،مطالبا بان تشمل الخطة كل المناطق السورية. وقد أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مباحثات مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا مساء أمس السبت بشأن خطة تجميد القتال في مدينة حلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية " أنه "تم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها". وأضافت الوكالة أن اللقاء حضره نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس إضافة إلى أعضاء الوفد المرافق لدي ميستورا. وكان الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أعلن الخميس أن المبعوث الأممي سيتوجه إلى العاصمة السورية لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين بعد أن أعربت الحكومة عن التزامها بتطبيق المبادرة. بدوره، أعلن دي ميستورا استعداد الحكومة السورية لوقف القصف الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة. وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر الماضي خطة تحرك تقضي بتجميد القتال وخصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل المساعدات والتمهيد للمفاوضات. من جهة أخرى عقدت المعارضة السورية السبت اجتماعا تشاوريا في تركيا لبلورة موقف موحد في اللقاء المرتقب مع مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا. وحضر الاجتماع الذي عقد بمدينه "كيليس" التركية رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" خالد خوجة وشخصيات من الهيئة العامة للائتلاف وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية. ويهدف الاجتماع إلى تحديد الموقف من مبادرة المبعوث الأممي بشأن تجميد القتال في حلب وتشكيل لجنه تضم ممثلين للقوي المختلفة تتولي متابعه الموضوع مع المبعوث الأممي. من جانب آخر، عقدت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" اجتماعا في العاصمة السورية لكنها لم تتمكن من تبني مبادئ تسوية سياسية للأزمة. وكان أعضاء من الهيئة توصلوا إلى تفاهمات خلال لقاءات مع أعضاء عن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في باريس مؤخرا بشأن الأزمة السورية. واعلن دي ميستورا في منتصف فبراير الماضي ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الالاف. وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق). ميدانيا قالت القوات النظامية إنها حققت تقدما جديدا خلال عملياتها المتواصلة في عدة محاور من مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي حيث أحكمت سيطرتها اليوم على منطقة رجم الصيد بعد القضاء على آخر تجمعات "جبهة النصرة" فيها. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة "بسطت سيطرتها على منطقة رجم الصيد المعروفة باسم تل الصياد بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم "جبهة النصرة" وفلول التنظيمات المسلحة المنهارة في المنطقة وذلك بعد يوم من إحكام السيطرة الكاملة على تل قرين وتلول فاطمة وعلى بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت والسبسبا الاستراتيجية". وتقع منطقة رجم الصيد بين بلدتي كفر ناسج وحمريت وهي تشكل مع عدد من التلال الحاكمة شمال دير العدس منطقة استراتيجية للسيطرة النارية على الطريق الواصل إلى تل المال المطل على تل مسحرة ونبع الصخر وام باطنة المتصلة جغرافياً في بلدة الحارة وتل الحارة. كما نفذت القوات النظامية اليوم عملية بمختلف أنواع الأسلحة ضد أوكار الجماعات المسلحة في قرية معارة الارتيق بمنطقة جبل سمعان شمال غرب حلب بنحو 12 كم. ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله إن "العملية انتهت بمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير الأوكار بشكل كامل بما فيها من أسلحة وذخيرة وعتاد تم تهريبه عبر الحدود التركية". وأضاف المصدر إن التنظيمات المسلحة المنتشرة في بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي الغربي "تكبدت خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال العمليات المتواصلة للجيش والقوات المسلحة منذ عدة أيام". وكانت وحدات من الجيش النظامي قضت أمس على مسلحين ن ودمرت لهم آليات وأعطبت أخرى في دوير الزيتون ومزارع الملاح وبابيص وعندان بالريف الشمالي. وفي الريف الجنوبي الغربي "شنت وحدات من الجيش ضربات مركزة ضد أوكار التنظيمات في قرية خان طومان" بحسب المصدر العسكري. وتعرضت بلدة خان طومان الواقعة في منطقة جبل سمعان غرب مدينة حلب بنحو 10 كم خلال الاشهر الماضية لجرائم تخريب وتدمير للبنى التحتية من التنظيمات التي سطت على مئات الأطنان من القمح المخزن في الصوامع القريبة منها وقامت بتهريبها عبر الحدود التركية. وأكد المصدر العسكري "مقتل وإصابة أعداد من أفراد التنظيمات المسلحة في قرية مصيبين شمال شرقي حلب" . ونسبت المصادر نفسها إلى صفحات تابعة للتنظيمات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "أكثر من 80 فردا مما يسمى "حركة حزم" وتنظيم "جبهة النصرة" سقطوا قتلى خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في إطار التناحر المستمر بين التنظيمات في ريف حلب الغربي". كما نفذت وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة ضربات نارية مركزة ونوعية دمرت خلالها عدة أوكار ومستودعات أسلحة وذخيرة بمن فيها من المسلحين. وأكدت المصادر نفسها أن وحدات من الجيش قضت على عدد من افراد التنظيمات المسلحة ودمرت لهم مستودعات أسلحة وذخيرة في قرى عقربا والمال والطيحة والحارة وكفر ناسج" شمال غرب درعا.