أعلن الجيش العراقي اليوم الثلاثاء تمكنه من تحرير قريتين من سيطرة مايسمى بتنظيم (داعش) في محافظة صلاح الدين وسط البلاد خلال الهجوم الواسع والذي يشنه على المحافظة، فيما تواصلت المعارك شرسة بين الجانبين جنوب تكريت. ونقلت وسائل الاعلام العراقية عن مصادر في الجيش العراقي قولها إن قوات مدرعة وآلية مدعومة بحوالي 4500 متطوع من العشائر تمكنت من السيطرة على قريتي مبارك الفرحان والبو سعيد بعد معارك مع التنظيم شرقي قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين على بعد حوالي 170 كم شمال بغداد. واوضحت المصادر ان الجيش تمكن ايضاً من تحرير قرى صغيرة اخرى في قضاء الدور بعد معركة استمرت أكثر من ساعة وتم خلالها قتل 13 من عناصر (داعش) وإحراق أكثر من 20 عجلة لمسلحي التنظيم. واضافت ان وحدات في الجيش سيطرت على جسر الزركه على نهر العظيم والذي يربط محافظة ديالى بمحافظة صلاح الدين وبدأت بالتقدم منه شمالاً نحو طريق قضاء طوز خورماتو- تكريت. وبينت المصادر أن القوات بدأت هجوماً جديداً وتحركاً استهدف مناطق تل كصيبة والنعامة الواقعة على طريق طوز خورماتو - تكريت قرب قريتي مبارك الفرحان والبوسعيد . واشارت الى ان هذا الهجوم هدف للسيطرة على الطريق كخطوة أولى نحو السيطرة على طريق منطقة انخليه والذي يعد أهم الطرق التي تربط محافظة صلاح الدين بمحافظة كركوك، وذلك بهدف إحكام الطوق حول عناصر (داعش) المنتشرين في أقضية الدور والعلم وتكريت وقطع خطوط الإمداد عنهم من هذا الطريق. ويأتي ذلك فيما تحدث مسئولون أمنيون عراقيون عن اندلاع معارك شرسة بين قوات الحكومة المدعومة بالحشد الشعبي ومسلحي تنظيم (داعش) جنوب مدينة تكريت. وأضافوا أن تقدم القوات الحكومية تباطأ بسبب القنابل المزروعة على جانبي الطريق والتي تحد من سرعة تقدمها لاستعادة تكريت.