أكد ضباط عسكريون في غرفة العمليات أن القوات العراقية أوقفت تقدمها صوب تكريت جراء مقاومة شرسة من المسلحين فيها. وأظهرت صور فيديو نشرت على موقع "يوتيوب" خلو مدينة تكريت من القوات العراقية، وذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم الجيش العراقي تقدم القوات في هذه المدينة. وذكرت مصادر بالشرطة العراقية أن القوات العراقية ورجال العشائر تمكنوا بإسناد من مروحيات الجيش العراقي أمس من السيطرة على مبان حكومية في إطار عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "قوات عراقية من الجيش والشرطة ورجال العشائر وبإسناد من طيران الجيش العراقي نفذوا عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت من سيطرة الدولة الإسلامية، وتمكنت القوات من تحرير مبنى كلية التربية ومستشفى تكريت العام وتأمين طريق جديدة لإمدادات القوات العراقية وتضييق الخناق على المسلحين الذين فرت مجاميع منهم إلى بيجي ولا تزال العملية مستمرة". وكانت مصادر عراقية أفادت بسيطرة الجيش على مقر محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت بعد عملية هجوم واسعة بدأتها فجر أمس لطرد عناصر تنظيم داعش. وبحسب المصادر فإن عملية الاقتحام بدأت من قرية العوجة جنوبا ومنطقة الديوم غربا ومنطقة شجرة الدر في الجنوب الغربي لتكريت حيث سُمعت أصوات الانفجارات في المدينة بسبب القصف الجوي. وبدأت القوات الأمنية العراقية منذ فجر أمس باقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور بإسناد من طيران الجيش مع قوات المتطوعين، لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش". وبحسب "رويترز" فقد قال ضابط بالجيش وشرطي إن القوات تتقدم سريعاً من الجنوب ولكن الألغام الأرضية والقنابل المزروعة على الطرق ونيران القناصة في الغرب تبطئ حركتها. ووعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الأول، بوضع استراتيجية "بعيدة الأمد" لمكافحة "داعش". كما حذر أوباما، في كلمة ألقاها في البيت الأبيض من أن المتطرفين الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سوريا والعراق يشكلون خطراً "على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها".