تجري القوات المسلحة البولندية والأمريكية أواخر مارس الجاري تدريبات على نقل منظومات مضادة للصواريخ من طراز (باتريوت) إلى الأراضي البولندية، وذلك في إطار مناورات مشتركة. وقال وزير الدفاع البولندي توماش سيمونياك الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في مقابلة مع الإذاعة البولندية: "قررنا أن نتدرب سويا فيما يخص إمكانية نقل منظومة (باتريوت) إلى بولندا". وأوضح أن المناورات التي سيشارك فيها طيارون بولنديون ستجري في محيط وارسو. يذكر أن بولندا تدرس إمكانية شراء منظومات صاروخية أجنبية لتعزيز دفاعاتها الجوية. وينظر الجانب البولندي حالياً في اقتراحين، أحدهما من شركة (بيثيوم) الأمريكية بشأن توريد منظومات (باتريوت)، والثاني مقدم من الكنسورتيوم الفرنسي لشركتي (إم بي دي إيه) و(ثالس) يعرض على وارسو منظومات (اس ايه ام بي/تي). وتوقع الوزير البولندي صدور أولى التوصيات بهذا الشأن أواخر أبريل المقبل.. مضيفاً "نحن بحاجة إلى دفاع جوي يتناسب مع معايير القرن الحادي والعشرين. ولذلك باتت القرارات بهذا الشأن قريبة". بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن 100 عسكري أمريكي سيشاركون في التدريبات بالإضافة إلى 30 عربة قتالية. وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد ستيف وورن إن التدريبات الأمريكية- البولندية تأتي في سياق عملية (العزم الأطلسي) والتي تقول الولاياتالمتحدة إنها تهدف إلى طمأنة حلفائها و"التصدي للعدوان الإقليمي على الجناح الشرقي للحلف". وتعد عملية (العزم الأطلسي) التي أعلن الناتو أنها تأتي ردا على "دعم روسيا للمتمردين الانفصاليين في أوكرانيا" وضمها شبه جزيرة القرم العام الماضي، أكبر حملة تدريبات تجري في أراضي دول البلطيق ودول أوروبا الشرقية الأخرى منذ عام. وفي هذا السياق، قام الجيش الأمريكي بإرسال قوات إضافية إلى دول البلطيق. كما يضم برنامج التدريبات في دول البلطيق عمليات رماية قتالية ونشر منظومات (باتريوت) وصواريخ مجنحة.. كما ستجري تدريبات مماثلة خلال الأشهر القليلة القادمة في بولندا والتشيك وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وجورجيا. وبالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا يجري حلف الناتو مناورات بحرية بمشاركة 6 من أعضائه. وتتواصل المناورات التي انطلقت الاثنين الماضي في البحر الأسود قبالة سواحل رومانيا، أي بالقرب من شبه جزيرة القرم، وتشارك فيها سفن من الولاياتالمتحدة وكندا وتركيا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا.